توقّعت المخابرات الأميركية سقوط الحكومة الأفغانية بيد حركة طالبان، وذلك في غضون 6 أشهر، وبمجرّد اكتمال الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
ويستبعد التقرير - نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أمس الأربعاء - التقييمات الأكثر تفاؤلاً التي تم إجراؤها في وقت سابق، وذلك بعدما حققت قوات "طالبان" تقدماً كبيراًَ ضد الحكومة الأفغانية، الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية - لم تسمهم ـ دحضهم ترجيحات سابقة بأن الحكومة الأفغانية ستبقى على قيد الحياة لمدة عامين بعد خروج الولايات المتحدة.
وأوضح المسؤولون بأنّ الجدول الزمني لـ بقاء حكومة أفغانستان دون انهيار أصبح الآن "يتراوح بين 6 أشهر إلى عام واحد".
ووصلت الاستخبارات الأميركية إلى تقييمها الجديد للوضع في أفغانستان، بالتزامن مع إعلان الجيش الأميركي اكتمال أكثر من 50% من عملية انسحابه، للوفاء بالموعد الذي حدّده الرئيس جو بايدن، ويقضي بخروج جميع القوات الأميركية من أفغانستان، بحلول 11 من أيلول المقبل.
وتخوض القوات الحكومية الأفغانية حالياً قتالاً عنيفاً مع حركة طالبان في مدينة قندوز الشمالية الرئيسية، بعد أن سيطرت الحركة على المعبر الحدودي الرئيسي مع طاجيكستان، كما يستمر القتال العنيف في ضواحي مزار الشريف، رابع أكبر مدينة في أفغانستان.
وحسب الصحيفة الأميركية فقد شهد، الأسبوع الفائت، استسلام العديد من القوات الأفغانية لـ حركة طالبان، مع تداول صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن مقاتلي "طالبان" استولوا على مخزونات كبيرة من المعدات والمركبات العسكرية.
يشار إلى أنّ أفغانستان تعاني حرباً، منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده أميركا بحكم "طالبان" لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنّى "هجمات 11 أيلول" مِن العام نفسه في الولايات المتحدة.
وأواخر العام 2020، أسفرت المفاوضات بين واشنطن و"طالبان" - بوساطة قطرية - عن توقيع اتفاق تاريخي يقضي بانسحاب أميركي تدريجي مِن أفغانستان وتبادل للأسرى.