icon
التغطية الحية

محكمة أوروبية تدين فرنسا وتدعو لمراجعة طلبات إعادة عوائل "داعش" من سوريا

2022.09.14 | 17:56 دمشق

مخيم الهول شمال شرقي سوريا الذي يضم عائلات عناصر "تنظيم الدولة" - رويترز
مخيم الهول شمال شرقي سوريا الذي يضم عائلات عناصر "تنظيم الدولة" - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا، اليوم الأربعاء، لعدم دراستها بطريقة مناسبة طلبات إعادة عوائل عناصر "تنظيم الدولة" (داعش) من سوريا، وطالبت باريس بإعادة النظر فيها في أقرب وقت ممكن.

وقالت الغرفة الكبرى بهذه المحكمة في تنفيذ حكمها، إن "المحكمة ترى أنه يتعيّن على الحكومة الفرنسية إعادة النظر في طلبات المتقدّمين في أقرب وقت ممكن، مع ضمانات مناسبة ضدّ التعسف"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

من رفع الدعوى أمام المحكمة؟

ورفعت الدعوى أمام المحكمة الأوروبية عائلتان فرنسيتان طلبتا دون جدوى من السلطات الفرنسية إعادة بناتهما، وهما امرأتان شابتان رافقتا عناصر من "تنظيم الدولة"، وأطفالهما الثلاثة.

ويؤكّد المدعون الأربعة -والد ووالدة كل من الفتاتين- أنّ هذا الرفض ينتهك عدّة مواد من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وذلك عبر تعريض بناتهم وأحفادهم "لمعاملة غير إنسانية ومهينة".

وغادرت الشابتان الفرنسيتان فرنسا عامي 2014 و2015، ثم توجهتا إلى سوريا، حيث أنجبت إحداهما طفلين في حين أنجبت الثانية طفلاً واحداً. ومنذ 2019، تقبع المرأتان اللتان تبلغان من العمر 31 و33 عاماً مع أطفالهما في مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا.

عودة عوائل "داعش" الفرنسيين من سوريا

وكانت دول أوروبية عديدة مثل ألمانيا وبلجيكا استعادت بالفعل معظم عناصر "تنظيم الدولة" المنتمين لها، إلا أن باريس فضلت مبدأ "كل حالة على حدة" الذي دافع عنه ممثلها أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهذا الأمر يثير استياء العوائل والمنظمات غير الحكومية.

ورغم ذلك، فقد أعادت فرنسا بداية تموز 35 قاصراً و16 أماً، في ما يشكّل أول مجموعة تعاد إلى البلاد بهذا الحجم منذ إعلان التحالف الدولي هزيمة "تنظيم الدولة" عام 2019. وحتى ذلك الحين، لم تتم إعادة سوى عدد قليل من الأطفال.

ووجه الاتهام إلى الأمهات الفرنسيات أو سجنهن، وجميعهن تطولهن أوامر تفتيش أو اعتقال فرنسي، أما القاصرون فقد عهد بهم إلى المنظمات الاجتماعية لرعاية الأطفال.

وبحسب منسّق الاستخبارات الفرنسية ومكافحة "الإرهاب" لوران نونيز، بقي بعد هذه العملية نحو 100 امرأة ونحو 250 طفلا فرنسياً في معسكرات بسوريا.

الأجانب في مخيمات شمال شرقي سوريا

يشار إلى أنه، وفقاً لأرقام نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آذار الماضي، هناك ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27 ألفاً و500 قاصر، محتجزون لدى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرقي سوريا، ويتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون، ونساء وأطفال محتجزين في مخيمي الهول وروج.