البث المباشر
أعلنت المحكمة الاتحادية في ألمانيا، اليوم الأربعاء، تأييد سجن سوري مدى الحياة بتهمة قتل ضابط في قوات نظام الأسد.
وكانت المحكمة العليا في مدينة "دوسلدورف" غربي ألمانيا أصدرت حكماً بسجن المتهم "خضر. أ" البالغ من العمر 44 عاماً مدى الحياة في آب الماضي، وفقاً لوكالة الصحافة الألمانية.
وألقت السلطات الألمانية القبض على المتهم في مدينة ناومبورج بولاية "سكسونيا-آنهالت".
وانضم "خضر. أ" خلال وجوده في سوريا إلى فصيل مسلح أصبح لاحقاً جزءاً من "جبهة النصرة" حينذاك. وأقدم على حماية ومراقبة عملية إطلاق النار على ضابط في قوات النظام على ضفاف نهر الفرات في مدينة "موحسن" بريف دير الزور عام 2012.
تأييد حكم السجن 9 أعوام للمتهم بتصوير الحادثة
وأيدت المحكمة الاتحادية أيضاً حكم السجن لمدة تسعة أعوام الصادر بحق المتهم السوري "سامي. أ" ويبلغ من العمر 36 عاماً في نفس القضية لإدانته بالمساعدة "على قتل الضابط وارتكاب جريمة حرب"، وكان قد قبض على هذا المتهم في مدينة "إيسن"، وبذلك يصبح الحكم الصادر بحق المتهمين ساري المفعول.
وأقدم "سامي. أ" على تصوير عملية نقل الأسير، الذي ظهرت عليه آثار سوء المعاملة، إلى مكان إعدامه وصوّر عملية قتله لأغراض دعائية، وفقاً للادعاء الألماني.
محاكمة جرائم الحرب السورية في ألمانيا
من جانبه، قال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان إن "الحكم يوضح مرة أخرى أنه لا أحد يرتكب جريمة حرب، يمكنه أن يشعر بالأمان في أي مكان في العالم، وبالأخص في ألمانيا".
وأضاف بوشمان أن "القضاء الألماني أخذ على عاتقه مسؤولية الرد على مثل هذه الجرائم البشعة بلغة القانون وسيواصل فعل ذلك".
وفي كانون الثاني الماضي، قضت محكمة كوبلنز الألمانية على الضابط السابق في جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد أنور رسلان بالسجن المؤبد، كما حكم القضاء، في شباط الماضي، على الضابط المنشق عن مخابرات نظام الأسد، إياد الغريب، بالسجن أربع سنوات ونصف السنة بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، في إطار أول محاكمة في العالم مرتبطة بانتهاكات نظام الأسد.
