icon
التغطية الحية

محتجّون في "قمحانة" بحماة : سرقوا الخبز من أفواهنا

2021.01.03 | 19:38 دمشق

135754674_1715689861925924_4373262484518442094_n.jpg
(فيس بوك)
اسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نظمّ أهالي بلدة "قمحانة" بريف حماة الشمالي، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية بسبب تناقص كميات الخبز في البلدة، منددين بسرقة مخصصاتهم اليومية منه.

وطالب المحتجون بإيصال صوتهم ومعاناتهم لرئيس النظام، وناشدوه للتدخّل لإنقاذهم "في سبيل الحصول على أبسط حقوقهم" بحسب لافتات رفعوها خلال الوقفة.

ونشرت صفحة "قمحانة اليوم" الموالية، على فيس بوك، صوراً لمواطنين وضعوا أشرطة لاصقة على أفواههم، حاملين لافتات كُتب عليها عبارات، جاء في بعضها: "أيها اللصوص حتى رغيف الخبز لم يسلم منكم". و"يا سيد الوطن سرقوا رغيف الخبز من أفواهنا، أنقذنا".

كما أرفقت الصفحة تسجيلاً مصوراً يظهر فيه مواطنون من أهالي البلدة يتحدثون فيه عن مطالباتهم بتوفير مخصصاتهم من الخبز، إلا أن التسجيل سرعان ما تم حذفه دون توضيح الأسباب، لتعيد الصفحة مشاركة مقطع الوقفة من موقع صحيفة "تشرين" الموالية.

اقرأ أيضاً: ما قصة المسن الذي تعرض للاعتداء أمام أحد أفران حلب؟

اقرأ أيضاً: السويداء.. الأهالي يطالبون بإلغاء بيع الخبز عبر المعتمدين

 

 

أحد المواطنين يقول -بحسب ما أظهره المقطع- إن عائلته مكونة من تسعة أشخاص، وأعطوه ربطة خبز تحوي سبعة أرغفة منذ يوم الخميس الفائت، مضيفاً أنه لم يستطع الحصول على كمية أخرى منذ ذلك الوقت.

وما لبث المواطن أن تنبّه إلى نبرته الاحتجاجية ليقول مستدركاً: "نحنا جماعة مسالمين منحب البلد، وقائد البلد، بدنا حقنا وصوتنا يوصل لقائد الوطن، لقمة الخبز سرقوها من تمنا، بدنا محاسبة الفاسدين ويرجع رغيف الخبز أبسط حقوق المواطنة أبسط حقوق (الصمود)، حتى نقدر نوقف على رجلينا وندافع عن البلد".

مواطن آخر أفاد أن "محافظ حماة زار ريف حماة الشمالي قبل نحو شهر، وهو مطّلع على واقع الأهالي ومعاناتهم في الحصول على رغيف الخبز، ونحن في القرية لدينا عدد كبير من الوافدين ومركز إيواء".

وراح المواطن يتحدّث بلغة الإحصاء والأرقام، فقال إن القرية يوجد فيها "5 آلاف و500 بطاقة ذكية مسجلة، وعندنا 4 آلاف و700 ربطة يومياً، وبالتالي يوجد نقص بنحو 800 ربطة خبز، هذا بالنسبة لربطة واحدة لكل عائلة مهما بلغ عدد أفرادها، فما بالك لمن يحتاج لأكثر من 3 ربطات؟".

اقرأ أيضاً: هل تفيد الآليات الجديدة لبيع الخبز في مناطق سيطرة النظام؟

 

134995743_1715689908592586_3759800918081301506_n_0.jpg

 

مواطن ثالث يكشف عن وجود حالات "سرقة خبز علنية بقرية قمحانة، من عند المعتمدين حصراً، وكلما اشتكينا للمسؤول عن الفرن يقول إن مخصصات الخبز قليلة" ويضيف: "نحن عائلة كبيرة ويحق لنا 4 ربطات على البطاقة لكنهم يعطوننا ربطة، ومنذ يومين أعطاني أحد المعتمدين ربطتين، وحين وصلت البيت تبيّن أنها (بايتة)".

 

136060334_1715689958592581_4856227135060830027_n.jpg

 

من جهتها، سارعت قنوات النظام بعد انتشار صور الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولة لملمة الحادثة وتبرير ما حدث بأنه "موقف فردي" خوفاً من تكراره في مناطق أخرى.

ونقلت قناة "السورية" الموالية عن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة، زياد الكوسا، قوله إن "لا أساس أصلاً لمشكلة في الخبز"، وبأن الأمر تم تصويره "بطريقة فيها الكثير من المبالغة، وهذه المشكلة لا أساس لها، والوقفة عبارة عن تجمع لعدد من الأشخاص على أحد الأرصفة لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، ويبدو أن هناك من صوّرهم واستغل هذا الأمر للإساءة".

وأضاف الكوسا "أنا ناقشت هذا الأمر في اجتماع الفرقة الحزبية بقمحانة والحقيقة لم يكن هناك مشكلة، والموضوع عبارة فقط عن سوء توزيع لدى المعتمدين في البلدة، وأن هناك من استثمر واستغل هذا الموضوع للإساءة ليس أكثر.

وأكّد الكوسا على عدم وجود أي تأخر بالتوزيع و"الخبز متوفر في قمحانة ولا توجد هذه المشكلة، وهناك من يسيء النية، وبعض المعتمدين لديهم أخطاء وإساءات متعمدة".

اقرأ أيضاً: إجراءات النظام لبيع الخبز في دير الزور.. خبز رديء وكمية قليلة

اقرأ أيضاً: البدء ببيع الخبز عبر "البطاقة الذكية" في حلب

 

 

اقرأ أيضاً: أفران دير الزور تفتقر لرغيف الخبز

وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ أشهر، أزمة خانقة نتيجة نقص مادة الخبز، حيث فشلت حكومة النظام وأجهزته في إيجاد حل حقيقي لعلاج لهذه الأزمة المتفاقمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير في المدن السورية.

 

 

ويخشى نظام الأسد من هذه الاحتجاجات التي ربما تفتح الطريق لانطلاق احتجاجات في مناطق أخرى نظراً للأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطن السوري في مناطق سيطرة النظام، كما يخشى الأخير من تفاقم هذه الاحتجاجات وتغير مطالبها من معيشية إلى سياسية.

 

 

اقرأ أيضاً: دعوات للتظاهر في السويداء احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية