نفى محافظ طرطوس، أحمد الشامي، وجود نية لدى قوى الأمن الداخلي لتنفيذ حملة أمنية جديدة في المحافظة، داعياً إلى تجنّب الانسياق وراء الشائعات التي تروَّج على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر الشامي في تغريدة على منصة "إكس": "في ضوء ما تم تداوله من أنباء حول نية قوى الأمن الداخلي القيام بمداهمات في أحياء بالمحافظة، أود التوضيح بأن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة إطلاقاً، وليس هناك أي نية لتنفيذ مثل هذه العمليات".
وأشار إلى أن العملية الأمنية التي جرت مؤخراً في المحافظة كانت "محدودة ومستهدفة، استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وتم تنفيذها ضد خلية إرهابية كانت تخطط للقيام بعمل إجرامي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار منطقتنا".
وحثّ الشامي على عدم الانسياق وراء ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة التحقق من مصدر أي معلومة قبل نشرها، مؤكداً الاستمرارَ في دعم جهود قوى الأمن الداخلي للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.
الحملة الأمنية في طرطوس
نفذت قيادة قوى الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، يوم السبت الماضي، حملة أمنية استهدفت خلايا متورطة في تنفيذ هجمات على عناصر ومواقع تابعة لقوات الأمن.
وقالت وزارة الداخلية السورية إن العملية جاءت في إطار ملاحقة مجموعة خارجة عن القانون متورطة في استهداف دورية للأمن الداخلي عند مدخل مدينة طرطوس في الثامن عشر من شهر آب الماضي، ما أدى إلى مقتل عنصرين.
وأوضح قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد عبد العال محمد عبد العال، أن وحدات المهام الخاصة نفّذت العملية بالتعاون مع الفرقة 56 في وزارة الدفاع، حيث دارت اشتباكات مسلّحة مع عناصر الخلية أدت إلى مقتل بعضهم والقبض على آخرين.
وأضاف أن العملية كشفت عن مزرعة كانت تُستخدم كنقطة طبية سرية لعلاج عناصر الخلية، إضافة إلى مخازن للأسلحة والذخائر التي استُعملت في هجمات استهدفت الجيش وقوى الأمن الداخلي في المنطقة.
وأكدت قيادة قوى الأمن الداخلي استمرارها في العمل على "تفكيك أوكار الإرهاب وملاحقة كل من يعبث بأمن الوطن والمواطنين"، مشددة على أن الحملة الأمنية في ريف طرطوس ما زالت مستمرة حتى تحقيق جميع أهدافها.