icon
التغطية الحية

مجهولون يغتالون الرجل الثاني في "جيش الأحرار" وابنه

2018.06.18 | 13:06 دمشق

اغتيال نائب القائد العام لـ "جيش الأحرار" في ريف إدلب
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن فصيل "جيش الأحرار" العامل في محافظة إدلب، اليوم الإثنين، مقتل القيادي "خليل إسماعيل عرسان" نائب القائد العام لـ"الجيش" وابنه، بعد تعرضهما لـ رصاص مجهولين في ريف إدلب.

وأوضح "جيش الأحرار" في بيان رسمي نشره على حسابه في "تويتر"، أن "خليل عرسان" المعروف باسم "أبو إسماعيل جوباس" قتل مع ابنه الأكبر (إسماعيل)، برصاص مجهولين أطلقا عليهما النار أثناء خروجهما مِن المسجد بعد صلاة الفجر.

ولم يذكر بيان "جيش الأحرار" الذي نعى فيه "عرسان" وابنه، مكان مقتلهما بالضبط أو أية تفاصيل إضافية عن حادثة الاغتيال، إلّا أن ناشطين محليين قالوا بأنهما قتلا أمام مسجد في بلدة جوباس جنوب شرق إدلب.

ولم يحدد "جيش الأحرار" أيضاً، مَن هو المسؤول عن قتل "عرسان" وابنه، إلّا أنه أشار إلى جهات معادية للثورة السورية تريد إيقاف عجلتها من خلال "إشغال أبنائها بأنفسهم وبثّ الفتنة وإشاعة الفوضى"، مشيرة إلى أن "عرسان" كان "دائم الدعوة لنبذ الخلاف وتوحيد الصفّ".

وسبق أن تعرض القائد العام لـ "جيش الأحرار" (المُنشق عن "هيئة تحرير الشام" في أيلول 2017) أبو صالح طحان، لـ محاولة اغتيال "فاشلة"، نهاية تشرين الثاني مِن العام الفائت، وذلك أثناء ذهابه لـ تفقد خطوط التماس مع قوات النظام في ريف حلب الجنوبي.

وشهدت بلدة زردنا جنوب إدلب، في السابع مِن شهر حزيران الجاري، اشتباكات متجددة بين "جيش الأحرار" و"تحرير الشام" أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما، إثر خلاف على إنشاء حواجز في البلدة، كما سبق أن اقتتلا، في العاشر مِن شهر نيسان الماضي، قبل أن يتوصّلا لـ اتفاق قضى بوقف الاقتتال بينهما.

و"جيش الأحرار" انشق نهاية شهر تشرين الثاني عام 2016، عن "حركة أحرار الشام"، نتيجة خلافات داخلية في صفوف "الحركة"، ثم انضمّ إلى "هيئة تحرير الشام" وتولى قائده السابق "أبو جابر الشيخ" قيادة "الهيئة" حينها، وكان يُعتبر ثاني قوة عسكرية في "تحرير الشام" بعد "جبهة فتح الشام (النصرة سابقا).

يشار إلى أن محافظة إدلب تشهد - باستمرار - تفجيرات بعبوات "ناسفة" وسيارات ودراجات نارية "مفخخة" وعمليات "اغتيال" - تقيّد ضد مجهول -، تستهدف في معظمها قياديين ومقاتلين في فصائل عسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية"، في ظل "عجز وفلتان أمني" تشهده المنطقة، في حين تعد خلايا تنظيم "الدولة" واستخبارات "نظام الأسد" وعملائه أبرز المتهمين بتلك الحوادث.