حذر وزراء مالية دول مجموعة العشرين أمس السبت من أن انتشار سلالات فيروس كورونا وعدم حصول البلدان النامية على اللقاحات بشكل عادل يهدد تعافي الاقتصاد العالمي.
وكان اجتماع مجموعة العشرين في مدينة البندقية الإيطالية أول اجتماع مباشر للوزراء منذ بداية الجائحة، وشملت قراراتهم التصديق على قواعد جديدة تهدف إلى منع الشركات متعددة الجنسيات من تحويل أرباحها إلى ملاذات ضريبية منخفضة.
ويمهد ذلك الطريق أمام قادة دول المجموعة، التي تضم أكبر 20 اقتصادا في العالم، لوضع اللمسات الأخيرة على قرار بحد أدنى عالمي جديد لضريبة الشركات بنسبة 15 بالمئة على الأقل خلال قمة في روما في أكتوبر تشرين الأول.
وذكر بيان ختامي أن التوقعات الاقتصادية العالمية تحسنت منذ محادثات مجموعة العشرين في أبريل نيسان بفضل طرح اللقاحات وحزم الدعم الاقتصادي، لكنه أقر بهشاشة تلك التوقعات في مواجهة سلالات متحورة من فيروس كورونا مثل السلالة دلتا سريعة الانتشار.
وجاء في البيان أن "التعافي يتسم بتباين كبير بين البلدان وداخلها ويظل عرضة لخطر التراجع، لا سيما مع انتشار سلالات جديدة من كوفيد-19 والتباين في وتيرة التطعيم".
وقال وزير الاقتصاد الإيطالي دانييلي فرانكو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين حتى ديسمبر كانون الأول، "نتفق جميعا على أنه يجب علينا تجنب فرض أي قيود مرة أخرى على حركة المواطنين وأسلوب حياة الناس".
وتجاوزت حصيلة جرعات تطعيم كورونا في العالم، بحلول أمس السبت، 3.39 مليارات جرعة من اللقاحات بحسب موقع "Ourworldindata.org"، حلت الصين في المركز الأول بأكثر من 1.37 مليار جرعة، ثم الهند بـ368 مليونا و99 ألفا، والولايات المتحدة 332 مليونا و97 ألفا، والبرازيل بـ 112 مليونا و77 ألفا.
وألمانيا 81 مليونا و33 ألفا، وبريطانيا 80 مليونا و7 آلاف جرعة، تلتها فرنسا 59 مليونا و12 ألفا، ثم تركيا في المركز التاسع بأكثر من 57 مليونا و33 ألفا.
ووفق موقع "ورلدوميتر"، تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في العالم 187 مليونا و185 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 4 ملايين و40 ألفا.