icon
التغطية الحية

"مجلس سوريا الديمقراطية": لن نسهّل إجراء "الانتخابات الرئاسية"

2021.04.30 | 07:01 دمشق

gettyimages-1232561708.jpg
أحد عناصر قوات "الأساييش" في حاجز مشترك مع قوات النظام في مدينة القامشلي - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد "مجلس سوريا الديمقراطية" أنه لن يسهل إجراءات انتخابات النظام الرئاسية في مناطق سيطرته في شمالي وشرقي سوريا، كونها لم تتحقق الشروط الواجبة لإجرائها.

وقال عضو الرئاسة المشتركة في "مسد"، سيهانوك ديبو، إنه "من المؤكد أن شعب سوريا سيعيد سؤالاً محورياً على نفسه: هل حل الأزمة السورية في عامها العاشر تتثبت من خلال إجراء انتخابات الرئاسة؟ وإلى أي درجة يلامس مثل هذا الإجراء حتى لو طبِّق بشكل ما في كل المناطق السورية فحوى القرار الأممي 2254؟"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي".

وأضاف ديبو "ما تحتاجه سوريا هو ترسيخ مبادئ الديمقراطية وثوابت السيادة الوطنية التي تأتي في أولوياتها تحقيق مبدأ المواطنة الديمقراطية والعيش المشترك بين المكونات السورية ونيل حقوق هذه المكونات غير المنقوصة في سلطة الشعب لنفسه بنفسه في جميع مناطقه وأقاليمه، وبالتالي حق تقرير مصيره وتحقيق خاصية الانتماء السوري الذي لم يتحقق بالشكل المطلوب إلى اللحظة من خلال دستور عصري لدولة لامركزية ديمقراطية".

وشدد على "ضرورة أن يحظى أي إجراء يحدث في سوريا، بدعم إقليمي ودولي وتجفيف كامل لمنابع الإرهاب والدعم الذي يتلقاه من بعض الجهات الإقليمية".

وأوضح ديبو أن "مسد" يميل إلى العمل والتحضير لهذا الإجراء، وكل إجراء سيادي، حين توفر الشروط المناسبة له، مؤكداً على أن "الإدارة الذاتية" لا تعتقد بأن شروط الانتخابات الرئاسية متحققة كي تكون طرفاً ميسراً بها.

وفي وقت سابق، قال الرئيس المشترك لـ "مجلس سوريا الديمقراطية"، رياض درار إن حكومة نظام الأسد طلبت إجراء الانتخابات الرئاسية بمناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمالي وشرقي سوريا.

وأضاف درار أنه "ليس لمجلس سوريا الديمقراطية موقف من الانتخابات الرئاسية السورية، ولم نتخذ أي موقف حتى الآن"، مشيراً إلى أن "شرعية أي انتخابات تكون بمدى إقبال الشعب عليها، والشعب الآن منقسم، والقضية الدستورية لم تنجز بعد، وما زالت هناك محادثات، ولا يمكن فصل محادثات اللجنة الدستورية عن قضية الانتخابات".

وكان درار قال في حوار خاص مع موقع "تلفزيون سوريا"، إنه "بغياب الحل السياسي يستطيع النظام أن يجدد الانتخابات، ولكنها ستكون مهزلة جديدة كما هي الانتخابات في كل مجريات الحدث السوري، الرئاسية والبرلمانية وحتى الإدارات المحلية".

وأوضح أن الانتخابات هي "إما استفتاء قهري وقسري، وإما تعيينات باسم الانتخابات، وبالنتيجة هذا الأمر لا يمكن أن يعتمد ولا يمكن أن يكون شرعياً، خاصة أن السوريين اليوم في كل أصقاع الأرض، ويزيد عدد النازحين والمهجرين عن نصف سكان سوريا وربما أكثر من ذلك".

من جانبها، قالت ممثلة "مجلس سوريا الديمقراطية" في العاصمة الأميركية واشنطن، سينم محمد، إنّ الانتخابات الرئاسية المقبلة "غير شرعية، وليست ذات مصداقية، لأنّ الكثير من السوريين لن يشاركوا فيها".

وأضافت، في تصريح خاص لموقع "تلفزيون سوريا"، أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجراها النظام في السنوات الأخيرة، اعتمدت على صناديق وُضعت في مناطق يسيطر عليها، ولم تدخل تلك الصناديق إلى مناطق تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيرة إلى أن المشاركة في تلك المناطق اقتصرت على المدنيين القاطنين في مناطق يسيطر عليها النظام في محافظة الحسكة.