تتصاعد حدة التصريحات الأميركية ضد طهران عقب كشف واشنطن عن شبكات يديرها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب والميليشيات المسلحة التابعة له في سوريا والعراق واليمن ولبنان.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي، إن إيران تثير الصراعات وتمول المقاتلين الأجانب والإرهابيين وتنقل الصواريخ إلى الميليشيات المسلحة في سوريا ولبنان واليمن.
وأضافت هايلي خلال ترؤسها اجتماعا لمجلس الأمن الدولي أمس، أن طهران تعمل ضد مصالح مجلس الأمن وسياساته بشكل متواصل، وتابعت "لقد داست إيران على سيادة جيرانها عبر الشرق الأوسط في لبنان و في سوريا وفي اليمن".
ولفتت إلى أن النظام الإيراني دعم حكاما ديكتاتوريين يلقون قنابل الغاز على شعوبهم في إشارة إلى نظام الأسد،الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين مئات المرات منذ آذار 2011.
وهاجمت هايلي ممارسات طهران في العراق، الذي تحول إلى نقطة عبور للأسلحة الإيرانية ومنطقة تدريب للوكلاء الإيرانيين، بغية إبقائه ضعيفا اقتصاديا.
وحمّلت طهران المسؤولية الكاملة عن هجمات الميليشيات التابعة لها على المنشآت والموظفين الأميركيين في العراق مؤكدة أن بلادها ستحمي مصالحها بقوة، في إشارة إلى هجومين بالصواريخ على السفارة الأميركية في بغداد والقنصلية الأميركية في البصرة.
وكانت دائرة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية قد كشفت وجود شبكات ترعاها طهران لجمع تبرعات تموّل الإرهاب في دول أفريقية وفي أميركا الجنوبية.
كما أكدت وزارة الخزانة الأمريكية السبت الماضي قيام شركة الطيران الإيرانية "ماهان" بنقل مقاتلين وأسلحة وأموال إلى نظام الأسد بالتعاون مع شركة سياحية مقرها في تايلند، كانت الوزارة قد فرضت عقوبات عليها في وقت سابق.