مجلس الأمن الدولي يمدد مهمة قوات حفظ السلام في لبنان

صوت مجلس الأمن الدولي لصالح تمديد مهمة قوة حفظ السلام "اليونيفيل" المستمرة منذ فترة طويلة في لبنان لمدة عام آخر، بعد التوصل إلى حل وسط بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن صياغة تتعلق بحرية حركة قوات الأمم المتحدة.

ووافق مجلس الأمن على النص الذي صاغته فرنسا، بأغلبية 13 صوتاً وامتناع روسيا والصين عن التصويت، بعد أن كان التصويت قد تأجل بسبب خلاف بين فرنسا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بشأن حرية تنقل قوات "اليونيفيل" وفقاً لاتفاقية "صوفيا".

ونص قرار مجلس الأمن على ضرورة التنسيق بين قوات حفظ السلام والحكومة اللبنانية، وأضافت بنداً يطالب جميع الأطراف بالسماح بـ "دوريات معلنة وغير معلنة" لقوات الأمم المتحدة.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن "قدرة أفراد اليونيفيل على القيام بمسؤولياتهم، بغض النظر عن أي قيود، أمر ضروري".

وأضافت السفيرة الأميركية أنه "كانت لدينا مخاوف طويلة الأمد بشأن تصرفات بعض الجهات الفاعلة لعرقلة حرية حركة البعثة"، مؤكدة أن "القرار الذي تم تبنيه اليوم يتضمن لغة تؤكد بقوة على حرية الحركة الكاملة لليونيفيل".

وتقوم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، التي تأسست في العام 1978، بدوريات على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل، ويتم تجديد تفويض العملية سنوياً، وينتهي التفويض الحالي لها اليوم الخميس.

وتم توسيع تفويض "اليونيفيل" في العام 2006، بعد حرب استمرت شهراً بين إسرائيل و"حزب الله"، للسماح لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو الأفراد المسلحين بخلاف تلك التابعة للدولة اللبنانية.