icon
التغطية الحية

مجلة إيكونوميست: انتصار الأسد يعني مزيداً من المعاناة لشعبه

2020.09.25 | 16:29 دمشق

aykwnwmyst.jpg
انتصار بشار الأسد يعني المزيد من المعاناة لشعبه
إسطنبول-تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

نشرت مجلة "ذا إيكونوميست" تقريراً تتحدث فيه عن الوضع الاقتصادي في سوريا تحت عنوان "انتصار بشار الأسد يعني مزيداً من المعاناة لشعبه".

 وذكرت المجلة أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا جعل النساء يلجأن إلى غلي الأعشاب ويقدمنها لأطفالهن، في حين تصطف الطوابير أمام الأفران ومحطات الوقود لأميال عديدة. مشيرةً إلى أن سوريا تنتج حالياً 60 ألف برميل من النفط يومياً فقط، أي ما يعادل سدس إنتاجها سابقاً، في حين انخفض محصول القمح العام الماضي إلى نصف حجم متوسط المحصول ما قبل 2011.

وأشارت المجلة إلى أن الليرة فقدت كثيراً من قيمتها ما تسبب بغلاء فاحش في الأسعار، وأصبحت بعض المدن في جزء كبير منها عبارة عن ركام.

وأضافت أنه كان من المفترض أن يكون هذا العام هو عام التعافي لرأس النظام بشار الأسد، حيث أعرب عن أمله في أن يعيد علاقاته الدبلوماسية مع العالم، لكن حتى الآن لم يتم الأمر على هذا النحو.

وأشارت المجلة إلى أن الأزمة المالية في لبنان بالإضافة إلى وباء كورونا الذي ضرب سوريا، فاقمت مشكلات المواطن السوري، حيث اعتاد السوريون على إيداع أموالهم في البنوك اللبنانية التي حدّت من عمليات السحب، مما أدى إلى نقص العملة الصعبة للجميع، وفقدان الليرة السورية أكثر من 70 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار لعام 2020.

فيروس كورونا يفاقم المأساة

وأكدت المجلة أن جائحة كورونا فاقمت من الأزمة الاقتصادية، إذ إن هناك 60 بالمئة من الشركات السورية أغلقت بشكل مؤقت أو دائم، نقلا عن الأمم المتحدة، وأضافت المجلة أن النظام أغلق مناطق سيطرته في شهر آذار الماضي، لكن سرعان ما تجاهل المواطنون اليائسون القيود، حيث أصبحت كلفة الحفاظ على الصحة أكثر ثقلاً.

وأضاف التقرير "رغم محاولة النظام التستر على الوضع الكارثي، إلا أن مختصين تحدثوا عن تسجيل آلاف الوفيات بسبب فيروس كورونا، واستشهد التقرير بدراسة قادها علماء في إمبريال كوليدج البريطانية أن عدد القتلى في دمشق قد يصل إلى نحو 80 ضعف العدد الرسمي، وربما يكون ما يقارب 40 بالمئة من السوريين قد أصيبوا بفيروس كورونا.

وأشار التقرير إلى أن الدول التي قدمت في الماضي المساعدة إلى سوريا أصبحت اليوم عاجزة عن ذلك، فإيران مثلا الداعمة لحكومة النظام تخضع اليوم للعقوبات الاقتصادية نفسها ولا تستطيع تقديم كثير من المساعدات، أما روسيا وهي الحليف الكبير للدكتاتور تخضع فهي أيضاً للعقوبات نفسها.

وأخيراً وصفت المجلة النظام أنه أصبح أكثر ضراوة وقالت "النظام سلب أولئك الذين عارضوه وهو الآن يستهزئ برجال الأعمال والمزارعين الذين ساندوه".

وختمت المجلة تقريرها بقول لرجل أعمال سوري موال لنظام الأسد "لم أعد متأكداً من أنه سينجو". 

 

إقرأ أيضاً: غباء "البطاقة الذكية"يرهق المواطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد