icon
التغطية الحية

مجزرة كيماوي الغوطة.. تقارير وأرقام

2020.08.21 | 12:56 دمشق

mjzrt-kymawy.jpg
رسم تعبيري عن المجزرة- إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

تصادف اليوم الذكرى السنوية السابعة لمجزرة الغوطة الشرقية، 21 آب 2013، التي استخدم فيها نظام الأسد السلاح الكيماوي، وراح ضحيتها نحو 1400 شخصاً غالبيتهم من الأطفال، أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أسماء 1144 منهم.

إضافة إلى أولئك الضحايا، يذكر "مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا" أن 6 آلاف و210 أشخاص ظهرت عليهم حالات الإصابة بالسلاح الكيماوي، وعانوا من احمرار وحكة في العينين، وغياب عن الوعي، واختناق وتشنجات عضلية ورغوة في الفم.

اقرأ أيضاً: ناشطون وناجون من مجزرة كيماوي الغوطة يحيون ذكراها السابعة

المشاهد الأولى للمجزرة كانت مرعبة، فلم يسبق للأهالي أن تعاملوا مع هذا النوع من السلاح، فشكلت صور الأطفال الذين يعانون آلام الاختناق وآخرون تلفّهم الأكفان البيضاء وسط ذهول المسعفين وعجزهم؛ صدمة مؤلمة ظلّت تلازم السوريين إلى اليوم.

.. بيان أولي من المكتب الطبي في حي جوبر حول قصف الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي

 

حصد الأرواح النائمة بغاز "السارين"

منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" الدولية قالت بعد 20 يوماً على حدوث الهجوم إن لديها أدلة تشير بقوة إلى أنَّ هجوماً بغاز سام نفذته قوات النظام، وأنها توصلت إلى تلك النتيجة بعد تحليل روايات شهود ومعلومات عن المصدر المرجح للهجمات وبقايا للأسلحة التي استخدمت وسجلات طبية للضحايا .

وفي يوم 16 أيلول 2013، صدر تقرير لجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة وأشار إلى أن غاز السارين أطلق بواسطة صواريخ أرض-أرض، وذكر التقرير أن الهجوم حدث في ساعة ضمنت إصابة أو مقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص لأن درجة الحرارة تنخفض بين الثانية والخامسة صباحاً وهو ما يعني أن الهواء كان يتحرك للأسفل باتجاه الأرض.

مَن هم مرتكبو مجزرة كيماوي الغوطة؟

يذكر تقرير نشرته صحيفة المدن أن توجيهات إيرانية كانت خلف قرار نائب مدير مكتب الأمن القومي حينها، اللواء عبد الفتاح قدسية، باستخدام الكيماوي.

قدسية أصدر أوامره، لـ"وحدة الارتباط" بين "شعبة المخابرات الجوية" و"وحدة البحوث العلمية 450" المسؤولة عن تذخير قذائف المدفعية بالكيماوي، بإمرة العميد علي ونوس، وبالتعاون مع رئيس قسم الكيماوي بـ"اللواء 105 حرس جمهوري" المقدم محمود شقرا، للتحضير للهجوم.

 وأطلقت سرية المدفعية بجبل قاسيون التابعة لـ"اللواء 105" قذائف مدفعية عيار 130 تحوي السارين باتجاه الغوطتين الشرقية والغربية، لتستهدف بلدات زملكا وعربين وعين ترما وكفربطنا ومعضمية الشام.

ولم يكن الهجوم الكيماوي على الغوطة سوى ممهد لبقية الهجمات اللاحقة، فقد وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات النظام قامت بـ 222 هجوماً كيميائياً على سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى 21/ آب/ 2020. كانت قرابة 98 في المئة منها على يد قوات النظام، وقرابة 2 % على يد تنظيم الدولة.

وكان عام 2015 هو العام الذي شهد العدد الأكبر من الهجمات، وكانت محافظة ريف دمشق قد شهدت العدد الأكبر من الهجمات تليها محافظة إدلب.

وتُشكِّل حصيلة هذه المجزرة الكبرى في الغوطتين عام 2013، قرابة 76 في المئة من إجمالي الضحايا الذين قتلوا بسبب الهجمات الكيميائية التي شنَّها النظام.