icon
التغطية الحية

مجزرة عفرين.. منظمات تنعى أفراداً من كوادرها وإدانات لـ"قسد"

2021.06.13 | 06:16 دمشق

الدفاع المدني
ضحايا من الكوادر الطبية في مجزرة مشفى "الشفاء" بمدينة عفرين - 12 أيار 2021 (الخوذ البيضاء)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نعت منظمات إنسانية عدداً من كوادرها قضوا بقصفٍ صاروخي على مشفى في مدينة عفرين شمال غربي حلب، مساء أمس السبت، وسط إدانات لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المتهمةِ بالقصف.

وقالت الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) إنّ اثنين مِن كوادرها الطبيّة قضوا وأصيب آخرون، إثر قصفٍ صاروخي عنيف على مشفى "الشفاء" التابع لها في مدينة عفرين.

وأوضحت "سامز" - عبر معرّفاتها - أنّ استهداف مشفى "الشفاء" تزامن مع لحظة إسعاف جرحى سبق أن أصيبوا في مكان آخر بمدينة عفرين، مشيرةً إلى إخلاء المشفى مِن الكادر والمرضى بسبب الدمار الكبير الذي لحق به.

وشدّدت "سامز" على أنّ استهداف المشافي والكوادر الطبيّة جريمة تٌعطّل العمل الإنساني في المنطقة، مردفةً "يُضاف هذا الاستهداف إلى استهدافات كثيرة طالت منشآتنا الطبية خلال الأشهر والسنوات الماضية".

ونعت منظمة "شفق" الإنسانية العاملة في مناطق شمال غربي سوريا، مقتل اثنين مِن كوادرها هما (أنور الضاهر ، وماجد كبيش)، إثر القصف الصاروخي على مشفى "الشفاء" ومحيطه.

كذلك أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن مقتل ثلاثة مِن متطوعيه كحصيلة أولية، مِن جرّاء القصف الصاروخي على مشفى "الشفاء" في مدينة عفرين.

وتقدّمت مديرة صحة إدلب والعاملين في القطاع الطبي بتعازيها لـ وقوع ضحايا مِن الكوادر الطبية في مجزرة المشفى بمدينة عفرين، في حين دان "منسقو استجابة سوريا" ما يُسمّى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) باستهداف المشفى.

مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول مجزرة عفرين

قال فريق الاستجابة إنّ أعضاء المجتمع الدولي - وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف - مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيون.

وشدّد الفريق على أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة للاستمرار في تحدّي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف مزيد من الجرائم بحق المدنيين.

ودعا "منسقو استجابة سوريا" في بيان - نشره عبر معرّفاته - الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وعاجلة في المجزرة الأخيرة بمدينة عفرين، إضافةً إلى الاستهدافات السابقة مِن قبل نظام الأسد وحليفه الروسي على جميع مناطق شمال غربي سوريا، لأنّ جميع اللجان المٌشكّلة سابقاً لم تحقق الهدف المرجوّ منها ولم تحدّد مسؤولية الأطراف المعنية بدقة عن تلك الاستهدافات.

ووفق آخر الإحصائيات المُسجّلة عن مجزرة عفرين، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 17 قتيلاً - بينهم كوادر طبيّة ونساء وأطفال - وأكثر مِن 20 جريحاً، فضلاً عن تدمير أجزاء كبيرة مِن المشفى الذي خرج عن الخدمة.