icon
التغطية الحية

مجدّداً.. عمليات خطف متبادلة بين درعا والسويداء

2020.04.05 | 14:02 دمشق

tjm_hwran.jpg
شبّان يشكّلون مجموعة لـ حماية قريتهم من عمليات الخطف شرقي درعا (تجمّع أحرار حوران)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تجدّدت عمليات الخطف المتبادلة بين محافظتي درعا والسويداء، أمس السبت، حيث اختطف شبّان مِن بلدة بصر الحرير في ريف درعا، أربعة شبّان من أبناء السويداء، ردّاً على اختطاف أحد أبناء البلدة.

وقال المتحدث باسم "تجمّع أحرار حوران" أبو محمود الحوراني في تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا إن شبّاناً مِن بلدة بصر الحرير اختطفوا سيارة "تكسي" تقلّ أربعة أشخاص مِن أبناء السويداء وهم عناصر في قوات النظام بينهم ضابط برتبة رائد.

واختطف الأشخاص الأربعة وهم "كمال دليقان، وهشام الشاطر، وأيهم الشوفي" إضافةً لـ سائق السيارة "نورس أبو سرحان" أثناء مرورهم مِن بلدة بصر الحرير، لـ تقوم بعد ذلك قوة أمنية تتبع لـ"النظام" بمداهمة العديد مِن المنازل في البلدة.

وأضاف "الحوراني"، أن القوة الأمنية داهمت منزل الحاج (نواف شحادة الحجي الحريري) - الذي اختطف قبل أيام - كما داهمت مدرسة قريبة من منزله إضافةً لـ عدد مِن المنازل في بصر الحرير، مبرّرة ذلك بغرض التفتيش.

وحسب "الحوراني"، فإن اختطاف العناصر مِن أبناء السويداء يأتي كـ"ردة فعل" على قيام عصابة خطف في السويداء بخطف مدنيين مِن أبناء محافظة درعا، الشهر الفائت، آخرهم الحاج (نواف الحريري) ابن بلدة بصر الحرير.

مِن جانبها نشرت شبكة "السويداء 24" صوراً لـ أربعة أشخاص مِن أبناء السويداء المختطفين في بلدة بصر الحرير، مضيفةً حسب مرسل الصور، أن أهالي بصر الحرير يعتبرون المحتجزين ضيوفاً في منازلهم ويرفضون أي تعدٍّ عليهم.

وأضافت الشبكة - نقلاً عن مُرسل الصور -، أن مرور عشرة أيام على اختطاف المواطن المسن "نواف الحريري" مِن قبل إحدى العصابات في السويداء، أجبر أقاربه على عمليات الخطف "المضاد".

وتأتي هذه التطورات بعد أيام مِن توتّر الأوضاع بين أهل "سهل حوران وجبل العرب" بسبب عصابات الخطف والسرقة والفتنة التي أحدثوها بين المحافظتين الجارتين، والتي انتهت بانخفاض حدّتها بعد بوادر حل أقدم عليها الطرفان، وفق ما ذكر "الحوراني".

وسبق أن تصاعد التوتر بين المحافظتين كثيراً، الشهر الفائت، وأدّى إلى اشتباكات بين فصائل محليّة مِن بلدة القريا في السويداء وفصيل "أحمد العودة" التابع لـ"الفيلق الخامس" في مدينة بصرى الشام بريف درعا، وأسفر عن مقتل وجرح 15 شخصاً.

اقرأ أيضاً.. كمين للفيلق الخامس يوقع قتلى بصفوف فصائل محلية في السويداء

وكان أهالي محافظتي درعا والسويداء والهيئات الدينية والاجتماعية فيهما قد ناشدوا بضرورة إيجاد حلول حاسمة لـ عمليات الخطف ومكافحة العصابات، إلّا أن "النظام" تجاهل مطالب الأهالي على الجانبين، الأمر الذي سيهدّد مجدّداً - حسب الأهالي - السلم الأهلي في المنطقة.

اقرأ أيضاً.. "الإسلامي السوري" يعلق على أحداث السويداء ودرعا الأخيرة