فشلت روسيا في الحصول على مقعد في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للفترة 2025-2027، بعد تصويت المؤتمر التاسع والعشرين للدول الأعضاء في المنظمة، الذي انعقد في لاهاي.
وأعلن رئيس المؤتمر ألمير شاخوفيتش أن مقعدي مجموعة أوروبا الشرقية في المجلس التنفيذي تم منحهما لكل من التشيك ومقدونيا الشمالية، بحصولهما على 128 و86 صوتاً على التوالي، بينما حصلت روسيا على 56 صوتاً فقط.
استنكار روسي
ومن جهته، وصف السفير الروسي لدى هولندا والممثل الدائم لدى المنظمة، فلاديمير تارابرين، الوضع بأنه "دليل واضح على الأزمة التي تمر بها المنظمة"، وأشار إلى أن عملية اختيار أعضاء المجلس التنفيذي يجب أن تراعي التوزيع الجغرافي العادل والخبرة في الصناعات الكيميائية والمصالح السياسية والأمنية.
كما انتقد تارابرين ما وصفه بـ"محاولات عرقلة عضوية دول معينة"، معتبراً أنها تعكس رغبة بعض الدول في السيطرة على عمل المنظمة بالكامل، بحسب ما ورد في الوكالة الروسية للأنباء.
وأضاف: "روسيا تمتلك نحو 37% من المنشآت الخاضعة لتفتيش المنظمة في أوروبا الشرقية، كما أنها دمرت أكبر ترسانة أسلحة كيميائية في العالم، ما يمنحها خبرة فريدة في هذا المجال".
وفي السياق، قال نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي، كيريل ليسوغورسكي، إن استبعاد روسيا من المجلس التنفيذي يعيق النقاش المفتوح وتبادل المعلومات، مما يقلل من فعالية المنظمة كوسيلة لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.
ليست المرّة الأولى
وفي العام السابق أيضاً، فشلت روسيا في تأمين إعادة انتخابها لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لفترة جديدة مدتها عامان، وفقا لنتائج التصويت الذي أجري خلال المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في المنظمة.
يذكر أن المجلس التنفيذي يضم 41 دولة، ويعد الجهة المسؤولة عن الإشراف على الأمانة الفنية وضمان تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ويتم انتخاب الدول الأعضاء بالتناوب من قبل مؤتمر الدول الأطراف لمدة عامين، ويشرف المجلس على أنشطة الأمانة الفنية وهو مسؤول عن تعزيز التنفيذ الفعال لـ"اتفاقية الأسلحة الكيميائية" والامتثال لها.