icon
التغطية الحية

"مجانين حلب".. وثائقي عن اللحظات الأخيرة في مشفى القدس

2019.06.16 | 20:14 دمشق

مشفى القدس في حلب (أرشيف)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

في عرض أولي خاص في بيروت، حصد الفيلم الوثائقي (مجانين حلب) الكثير من الدموع والهتافات من جمهور أطلق العنان لمشاعره تفاعلاً مع مشاهد الحياة اليومية القاسية في آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في مدينة حلب أثناء الحصار.

جاء عرض الفيلم ليل الجمعة الماضية في إطار الدورة الرابعة لمهرجان الأفلام (ما بقى إلا نوصل) الذي يتناول قضايا حقوق الإنسان والهجرة.

وعرض فيلم (مجانين حلب) في صالة عرض (متروبوليس) التي تعني بالأفلام المستقلة. ويوثق العمل على مدى 90 دقيقة الحياة اليومية القاسية والمليئة بالمواقف الإنسانية في مستشفى القدس وهو آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في حلب الشرقية بين عامي 2015 و2016 .

ويظهر الفيلم تمسك المصور الفوتوغرافي عبد القادر حبق الذي يعيش مع الدكتور حمزة الخطيب وفريق عمله الصغير بالبقاء في المدينة المحاصرة واستقبال آلاف المدنيين لعلاجهم وللتأكد من سلامتهم.

الفيلم من توقيع لينا سنجاب المخرجة والمراسلة لدى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في بيروت.

وقد انطلقت المخرجة من مئات اللقطات التي صورها عبد القادر حبق لتقديم فيلم يمزج ما بين الشريط الوثائقي والرواية المرئية التي تنطوي على شخصيات حقيقية يتابع المشاهد يومياتها ويتفاعل مع تشعبات حياتها ومواجهاتها المستمرة مع الموت والدماء وعمليات الإنقاذ وسط ظروف بالغة القسوة.

يتنقل الفيلم ما بين الحزن والخوف واللحظات المرحة العابرة بتعبيرها الصادق عن الأمل والإصرار على المقاومة والمثابرة في مساعدة المحتاجين.

حضرت سنجاب وحبق العرض الأولي. وفي جلسة نقاش بعد الفيلم وجهت المخرجة التحية إلى حبق على عمله الشجاع قائلة "لفتتني علاقة كاميرا حبق بين الداخل والخارج. داخل المستشفى تحول إلى أكثر من مصور يوثق اللحظات وأمسى مساعدا وجزءا محوريا من الحكاية الداخلية التي كانت حوادثها تدور في المستشفى.

"وكانت آلة التصوير لا تهدأ حركتها. أما خارج المستشفى صارت الكاميرا أكثر ثباتا واللقطات أكثر وسعا وصار البورتريه للمدينة مغايرا عما كان يحدث داخل المستشفى".

من هنا بحسب ما أكدت سنجاب ولدت فكرة العلاقة بين الداخل والخارج الأشبه بنافذة يتابع من خلالها المشاهد الأحداث في حلب وأيضا التغيرات التي تطرأ على حياة الشخصيات عندما غادرت مدينتها وحان الوقت لمواجهة ذكريات ما حدث.

ولهذا السبب ينقسم الفيلم إلى جزأين أحدهما داخل حلب والثاني خارجها لدى وصول الشخصيات المحورية إلى بر الأمان وإلى المدن التي ستعيش فيها حيوات جديدة وهي تروي لسنجاب الحياة في حلب أثناء الحصار بعد أن أصبحت تجارب الأمس ذكريات اليوم.

أما حبق فقال إن العلاقة بين المصور وآلة التصوير "تبدأ في اللحظة التي يريدها المصور أن تبدأ. وهي اللحظة التي تأخذ فيها (كمصور) القرار بأن توثق أكبر قدر ممكن من الحالات التي تحدث أمامك".

وعن اختيار عنوان (مجانين حلب) أكدت سنجاب ضاحكة أنها كانت فكرة حبق الذي انطلق من جملة "مجانين حلب مروا من هنا" يلاحظها المشاهد في نهاية الفيلم مكتوبة بالأسود على أحد جدران المستشفى.

 

المصدر: رويترز

كلمات مفتاحية