icon
التغطية الحية

مجالس محلية شرق حلب تنظّم حملة دعمٍ لـ الليرة التركية

2019.09.26 | 22:31 دمشق

حملة شعبية شرق حلب لـ دعم الليرة التركية (تنسيقية مدينة الباب)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

نظّمت ثلاثة مجالس محليّة في الباب وقباسين وبزاعة شرق حلب، حملة شعبية أطلقت عليها اسم "حملة الوفاء" بهدف دعم "الليرة التركية"، التي تعرّضت لـ انهيار سريع أمام العملات الأجنبية خلال الأسبوع الفائت.

وحسب بيان مشترك عن المجالس الثلاثة، فإن الحملة تأتي "وفاء لجهود الأتراك في تحرير المنطقة أو إعادة الحياة إليها واستقرار أمنها والعمل على تطويرها اقتصادياً واجتماعيا رغم التحديات الكبيرة التي يتعرضون لها من ضغوط اقتصادية تستهدف سعر الليرة التركية".

ودعت المجالس المحلية، أهالي المدن والفعاليات التجارية والصناعية والتجارية للمشاركة في "حملة الوفاء" عبر الشراء بـ "الليرة التركية"، وذلك "وفاء للموقف التركي تجاه مطالب الشعب السوري بالحرية والعدالة والتنمية"، وفق ما جاء في البيان.

ونشر المجلس المحلي مقاطع فيديو وصوراً، تظهر رؤوساء المجالس المحلية لـ مدينة الباب وبلدتي قباسين وبزاعة التابعتين إدارياً للمدينة، أثناء تحويل جميع المبالغ الموجودة في مالية المجالس مِن الدولار الأمريكي إلى الليرة التركية.

وأطلقت غرفة التجارة والصناعة التابعة لـ المجلس المحليّ في مدينة اعزاز شمال حلب، قبل أيام، مبادرة مِن أجل دعم الليرة التركية والتي شهدت تدهوراً في قيمتها أمام العملات الأجنبية، كما أعلن المجلس المحلي في بلدة مارع القريبة، عن إطلاق مبادرة مماثلة.

ويأتي ذلك، على خلفية تراجع سعر صرف الليرة التركية وفقدان الكثير مِن قيمتها، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وصل سعر صرف الليرة إلى مستوى قياسي منخفض عند (4.93)، وذلك استمراراً للهبوط الذي شهدته منذ مطلع العام الحالي، إذ فقدت (الليرة التركية) نحو 20 بالمئة من قيمتها.

وتحسّنت الليرة خلال اليومين الماضين، عقب قرار لجنة السياسة النقدية لـ البنك المركزي في تركيا برفع سعر فائدة الإقراض إلى 16.5%، وأوقف انهيارها، في حين أشار اقتصاديون أتراك، إلى أن تدهور العملة ناتج عن أسباب أهمها سياسة خارجية وعدم التوافق بين السلطة السياسية والسلطة النقدية على سعر فائدة موحَّد.

يشار إلى أن عدداً من التجار والاقتصاديين في الشمال السوري طرحوا، في وقت سابق، مبادرات عدّة للتعامل بـ "الليرة التركية" بدلاً من "الليرة السورية" وذلك لـ دعم الاقتصاد التركي من جهة، وعدم جعل "نظام الأسد" يستفيد من العملات الأجنبية في المنطقة.