icon
التغطية الحية

متهم بجرائم حرب في سوريا.. تعيين "سوروفيكين" قائدا للقوات الروسية في دونباس

2022.06.25 | 18:55 دمشق

1028312529_0_119_3200_1928_600x0_80_0_0_581675d7be11ba0b55e5a1815860217e.jpg
سوروفيكين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم بسوريا ـ سبوتنيك
إسطنبول ـ خاص/وكالات
+A
حجم الخط
-A

عينت موسكو الجنرال سيرغي سوروفيكين قائد القوات الروسية في سوريا سابقا، قائدا للقوات الروسية في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا بحسب مصادر خاصة.

وقالت المصادر لتلفزيون سوريا إن سوروفيكين عيّن مرتين قائدا للقوات الروسية في سوريا، وبقي في منصبه لـ 9 أشهر، وهي أطول مدة يبقى فيها قائد عسكري في هذا المنصب.

يذكر أن سيرغي سوروفيكين تولى قيادة "مجموعة القوات الروسية" في سوريا اعتبارا من آذار عام 2017 وأصبح قائدا رابعا منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا في 30 أيلول 2015، بحسب قناة روسيا اليوم.

سوروفيكين متهم بجرائم حرب في سوريا

نشرت هيومن رايتس ووتش، تقريراً حول سوريا عام 2020، أشارت فيه إلى الصف الأول من القيادات السياسية والعسكرية في روسيا ولدى النظام في سوريا، فضلا عن عدد من كبار جنرالات الجيش الروسي، أو القادة العسكريين من الصف الثاني (بعد وزير الدفاع)، وقالت إنهم قد يتحملون "مسؤولية القيادة" عن الانتهاكات خلال هجوم إدلب 2019-2020.

وقالت المنظمة إن الهجمات المتكررة لقوات نظام الأسد والقوات الروسية على البنى التحتية المدنية في محافظة إدلب "شكّلت جرائم حرب على ما يبدو، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".

ورد في تقرير هيومن رايتس ووتش اسم العقيد سيرغي سوروفيكين، الذي كان قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية في روسيا منذ نهاية عام 2013. تم تكليفه بقيادة القوات الروسية في سوريا أول مرة في آذار ولغاية كانون الأول عام 2017، ومن ثم وعلى أساس "التبديل الدوري" أو "المناوبات" عاد إلى سوريا أكثر من مرة، بما في ذلك عندما كان قائدا للقوات هناك منذ آذار 2019 وحتى 10 نيسان 2019. وبينما كانت المقاتلات الروسية تُجهز على المحافظات السورية، الواحدة تلو الأخرى، في "حرب على الإرهاب" أدت إلى دمار واسع في معظم المدن وتسببت بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، كان سوروفكين يجني "ثمار مهامه السورية". 

ما أهمية دونباس للقوات الروسية؟

بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 من شباط، لكنها تخلت عن تقدمها المبكر صوب العاصمة كييف بعد مواجهة مقاومة شرسة تدعمها أسلحة غربية.

ومنذ ذلك الحين، صبت موسكو والقوات التي تعمل بالوكالة لصالحها تركيزهما على المعارك على طول خط المواجهة في الجنوب وفي منطقة دونباس، وهي منطقة شرقية تتكون من لوجانسك وجارتها دونيتسك.

وصمدت القوات الأوكرانية لأسابيع ضد الهجوم الروسي في سيفيرودونيتسك في محاولة لاستنزاف القوات الروسية وكسب الوقت حتى وصول إمدادات الأسلحة الثقيلة.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الروس يحاولون محاصرة ليسيتشانسك وشنوا هجمات على سيفيرودونيتسك لضمان السيطرة الكاملة عليها. لكن المتحدث باسم الوزارة أولكسندر موتوزيانيك رفض التعليق على تصريحات جايداي بشأن الانسحاب، بحسب وكالة رويترز.

إلى الجنوب من ليسيتشانسك، قال رئيس بلدية هيرسك أولكسي بابتشينكو إن القوات الروسية دخلت البلدة واحتلت المنطقة بالكامل اليوم الجمعة.

وقال متحدث باسم الإدارة الإقليمية لرويترز عبر الهاتف "هناك علم أحمر يرفرف فوق مبنى البلدية (في هيرسك)".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تطوق ما يصل إلى ألفي جندي، بينهم 80 مقاتلا أجنبيا، في هيرسك.

وسيسمح الاستيلاء على دونباس لروسيا بربط المنطقة بشبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرتها في الجنوب، والتي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.