icon
التغطية الحية

متحف خاص في لبنان يعيد قطعاً أثرية مهربة إلى النظام السوري

2022.01.20 | 19:40 دمشق

1d13ac34-325c-4481-84ca-4a109f0ecf4d.jpg
آثار تدمرية اشتراها متحف "نابو" من خارج لبنان قبل العام 2010 - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الثقافة اللبنانية، محمد وسام المرتضى، تسليم خمس قطع أثرية رومانية مهربة من مدينة تدمر السورية، كانت معروضة في متحف "نابو" اللبناني الخاص، مشيراً إلى أن قطعاً أثرية أخرى ضبطتها السلطات اللبنانية وسيتم تسليمها قريباً.

وقال المرتضى، على هامش فعالية أقيمت في متحف بيروت لتسليم القطع إلى متحف دمشق، إن "هذه الآثار التدمرية اشتراها متحف نابو من خارج لبنان قبل العام 2010، أي قبل الأزمة السورية"، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف المرتضى أنه "عندما علم متحف نابو اللبناني بأن هذه الآثار تعود إلى سوريا، قرر تسليمها للحكومة السورية برعاية الحكومة اللبنانية".

وأشار الوزير اللبناني إلى أنه "بجهد من المديرية العامة للآثار وأجهزة وزارة الثقافة تمكنت الدولة اللبنانية من ضبط آثار سورية مسروقة يجري تهريبها، وهي موجودة بحيازة الدولة اللبنانية، ونحن بصدد إعادتها إلى أشقائنا في سوريا".

ووفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن القطع الخمس هي عبارة عن تماثيل تدمرية جنائزية منوعة، اشتريت من دور مزادات أوروبية وأميركية، وبعد عرضها في متحف "نابو" بادرت إدارة المتحف إلى التواصل مع مديرية الآثار والمتاحف السورية، التي أوفدت ممثلين عنها لزيارة المتحف في لبنان ومعاينة القطع مرات عدة، وجرى التثبت بأن مصدرها سوريا".

 

 

وتم تسليم القطع ضمن حفل نظمه المتحف الوطني في بيروت، بحضور وزير الثقافة اللبنانية وسفير النظام في لبنان، علي عبد الكريم، والمدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة بحكومة النظام، محمد نظير عوض، وشخصيات أخرى.

واعتبر سفير النظام لدى بيروت، علي عبد الكريم أن إعادة الآثار المهربة إلى سوريا "دليل على أن سوريا بدأت تستعيد عافيتها"، موضحاً أنه "ننتظر استعادة آثار مهربة أخرى موجودة حالياً في متحف بيروت الوطني".

وفي 24 تشرين الثاني الماضي، أعلنت السلطات السويسرية أنها أعادت قطعاً أثرية سورية، نُهبت من مدينة تدمر القديمة قبل العام 2009، إلى نظام الأسد، بعد أن تم تخزينها لأعوام في مستودعات ميناء جنيف الحر.

يُشار إلى أن مدينة تدمر تعد أحد مواقع التراث العالمي المعتمدة من منظمة "اليونسكو"، والتي تعرّضت للتخريب من طرف مقاتلي "تنظيم الدولة" الذين استولوا عليها في أيار من العام 2015.

وتتعرض الآثار في سوريا للسرقة والنهب من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية ومختلف أطراف الصراع، وفي وقت سابق كشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" عن استمرار عناصر ميليشيا "حزب الله العراقي" بالتنقيب عن الآثار في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ونقلها لقطع أثرية إلى العراق.