icon
التغطية الحية

متأثراً بالتعذيب.. وفاة مسن بعد خروجه بساعات من سجون النظام بدير الزور

2022.07.07 | 17:08 دمشق

1
صورة تعبيرية عن الاعتقال - الشبكة السورية لحقوق الإنسان
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توفي معتقل مسن من أبناء مدينة دير الزور، يوم أمس الأربعاء، بعد الإفراج عنه بساعات من أحد فروع النظام الأمنية.

وبحسب شبكة "نهر ميديا" المحلية، فإن نجم العبد الله المستت البالغ من العمر 65 عاماً، فارق الحياة، بسبب سكتة قلبية أصابته، بعد الإفراج عنه من قبل فرع "أمن الدولة" بدير الزور بساعات، على خلفية اعتقال بسبب تشابه الأسماء.

وأضافت المصادر، أنّ المستت تعرض للضرب والتعذيب على يد عناصر الفرع، ليعترف أنّه الشخص المطلوب، ولكن بعد التدقيق تبين أنّه غير مطلوب.

وتكررت حالات الوفاة لمعتقلين سابقين لدى النظام السوري فور الإفراج عنهم بسبب تعرضهم لشتى أنواع التعذيب الوحشي، وكان آخرهم وفاة معتقلين من مدينة قدسيا، متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له في فروع النظام الأمنية، وذلك بعد أيام على خروجه من السجون، بموجب "العفو" الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد مطلع أيار الماضي.

ونعت صفحات إخبارية محلية، في الـ 23 من أيار الماضي، المعتقل أيمن المصري المنحدر من مدينة قدسيا في ريف دمشق، والذي توفي بعد 18 يوماً على إطلاق سراحه من سجون النظام.

النظام يعذب المعتقلين بـ 72 أسلوباً مختلفاً

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في أحد تقاريرها، 72 أسلوبَ تعذيبٍ ما يزال النظام السوري يستخدمها في سجونه ومعتقلاته ومراكز الاحتجاز والمشافي العسكرية التابعة له.

وقالت الشبكة في تقريرها: إن ما لا يقل عن (1.2 مليون مواطن سوري) على الأقل، قد مرَّ بتجربة اعتقال في سجون النظام، منذ اندلاع الثورة في سوريا، شهر آذار 2011.

ووفقاً لتقرير الشبكة، فقد تعدَّدت أنماط التعذيب التي استخدمتها قوات النظام داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها، ومورست بشكل واسع حتى لا يكاد يوجد معتقل ناجٍ لم يتعرض لأحد هذه الأساليب أو لعدد منها معاً.

كم بلغ عدد المعتقلين في سوريا؟

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال ما لا يقل عن 131 ألفاً و469 شخصاً لدى النظام السوري منذ شهر آذار 2011 وحتى آب 2021.

وأضافت أن من بين المعتقلين أو المختفين قسرياً لدى النظام 3621 طفلاً و8037 سيدة (أنثى بالغة).

وأكدت أن الحصيلة لا تمثل سوى الحد الأدنى من حوادث الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري التي تمكن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تسجيله، وأن الواقع ينضوي على آلاف الحالات والحوادث التي لم يتمكن من توثيقها نظراً للصعوبات والتعقيدات التي تواجه عمليات التوثيق".