icon
التغطية الحية

مبعوث أميركي جديد لمناطق "قسد".. هل تستأنف المفاوضات الكردية - الكردية؟

2022.08.16 | 15:40 دمشق

1
ممثل المجلس الوطني الكردي إلى جانب ماثيو بيرل ومظلوم عبدي - وكالة هاوار
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر مطلّع لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، عن عزم الخارجية الأميركية على تغيير ممثلها في مناطق "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد عام من تعيين ماثيو بيرل في هذا المنصب خلفاً لـ ديفيد براونشتاين.

وقال المصدر لموقع تلفزيون سوريا، إنه "يتوقع وصول ممثل الخارجية الأميركية الجديد مع فريقه إلى مناطق شمال شرقي سوريا نهاية الشهر الجاري".

وأوضح أن "الخارجية الأميركية أكدت خلال اتصالات أجرتها مؤخراً مع قوات سوريا الديمقراطية على استمرار دعمها للمفاوضات الكردية – الكردية، بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية، بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي وشامل بين الطرفين".

وفشلت المساعي الأميركية خلال الأشهر الفائتة في توفير المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات بالرغم من إجراء المسؤول الأميركي ماثيو بيرل لقاءات عديدة مع "قسد" و"المجلس الوطني الكردي" و"أحزاب الوحدة الوطنية الكردية" بهدف استئناف المفاوضات الكردية المتعثرة منذ نهاية العام 2020.

وذكر أن "الإدارة الأميركية قررت تغيير ممثل خارجيتها الحالي بهدف إعادة إرسال وفد جديد للخارجية لتولي مهامه في مناطق شمال شرقي سوريا لمدة عامين بدلاً من عام واحد كما هو معتاد".

مساعي لاستئناف المفاوضات الكردية

وبحسب المصدر فإن "واشنطن تسعى من خلال إطالة المدة الزمنية لتولي فريقها الجديد لمهامه في مناطق شمال شرقي سوريا إلى فهم أوسع للقضايا السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة والعمل على الدفع باتجاه استئناف المفاوضات الكردية".

وخلال العام الجاري أدلى مسؤولو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بتصريحات عديدة حول إنهاء المفاوضات مع المجلس الوطني الكردي.

وأعلن آلدار خليل عضو هيئة الرئاسة المشتركة "لحزب الاتحاد الديمقراطي"، ورئيس هيئة المفاوضات "لأحزاب الوحدة الوطنية الكردية"، مطلع تموز الفائت، عن إنهاء الحوار مع "المجلس الوطني الكردي"، والذي يتم برعاية الولايات المتحدة الأميركية.

وحينئذٍ تذرع خليل لإنهاء الحوار بأن "الوطني الكردي" جزء من "الائتلاف الوطني السوري"، والذي اتهمه بأنه تابع للدولة التركية، و"خلال الحوارات لم يقم المجلس الوطني الكردي بأي خطوة تجاه هذا الأمر ولم ينسحب من الائتلاف".

ويشترط "الوطني الكردي" لاستئناف المفاوضات وقف حملات الاعتقال والتضييق بحق أنصار وأعضاء المجلس إلى جانب وقف التصريحات المسيئة والمضللة من قبل مسؤولي “PYD”، إضافة لتحديد مدة زمنية للحوار.

الحوار الكردي – الكردي

وبدأت المفاوضات الكردية – الكردية، مطلع شهر نيسان 2020، برعاية أميركية وبإشراف مباشر من "مظلوم عبدي" القائد العام لـ "قسد"، إذ عُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".

وتضم أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" مجموعة أحزاب، أكبرها حزب "الاتحاد الديمقراطي (PYD)"، في حين يتكون المجلس الوطني الكردي من 16 حزباً معارضاً ويدعو إلى شراكة حقيقية من خلال حل عدة ملفات من أبرزها: عودة قوات "البيشمركة" وإلغاء التجنيد الإجباري، وفك الارتباط بين "PYD" وحزب "العمال الكردستاني" (PKK)، وتعديل العقد الاجتماعي الذي يعدّ دستور "الإدارة الذاتية" إلى جانب قضايا مرتبطة بالتعليم والمعتقلين والمخطوفين.

وخلال جولتين من المفاوضات توصّل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة، ولكن استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات الكردية منذ تشرين الأول 2020 فشل، رغم الضغط الذي بذله نائب المبعوث الأميركي ديفيد براونشتاين على طرفي المفاوضات قبل مغادرته شمال شرقي سوريا مطلع حزيران الماضي.