أعلن نظام الأسد عن إجراء مباحثات مع الإمارات في دمشق، متصلة بالعلاقات الثقافية وآفاق تطويرها، في إطار تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أمس الخميس، أن وزيرة الثقافة في حكومة النظام السوري لبانة مشوح، بحثت مع القائم بأعمال سفارة أبوظبي في دمشق عبد الحكيم النعيمي مسار العلاقات، ونوّها بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه والتطور على المستوى الثقافي.
وناقش الجانبان إمكانية التعاون في مجالات الكتاب والتراث والترميم والتوثيق والمتاحف والتأهيل الموسيقي للأطفال وتمكين اللغة العربية.
وتعد الإمارات أول دولة عربية تُطبع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتفتح سفارتها في دمشق في العام 2018، بعد إغلاق استمر سبع سنوات عقب اندلاع الثورة في سوريا.
أول دولة عربية
وفي 18 من آذار الماضي، زار رئيس النظام، بشار اﻷسد دولة الإمارات والتقى محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الآن (كان ولياً لعهد أبوظبي حينها)، في زيارة هي الأولى للأسد لدولة عربية منذ 2011.
وفي 9 من تشرين الثاني الماضي، استقبل بشار الأسد في دمشق وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان مع وفد مرافق له، في أول زيارة لمسؤول إماراتي إلى سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.
كما تستضيف الإمارات عدداً من أبناء آل الأسد أو أقاربهم منذ عدة سنوات، ومن بينهم شقيقة رئيس النظام، وأبناء رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام، بالإضافة إلى عدد من أبناء الوزراء والمستشارين وأقاربهم.
وسبق أن انتقد عبد الله بن زايد، "قانون قيصر"، الذي تفرض بموجبه الإدارة الأميركية عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بنظام الأسد، مشيراً إلى أن "عودة سوريا إلى محيطها أمر لا بد منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة ككل، وإن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر".