icon
التغطية الحية

ما يحتاج السائح أن يعرفه عن تركيا بعد الزلزال

2023.03.01 | 17:14 دمشق

معلم في مدينة اسطنبول التي لم تتأثر بالزلزال
معلم في مدينة اسطنبول التي لم تتأثر بالزلزال
CNN Travel - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

مضى شهر تقريباً على الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا وحصد آلاف الأرواح وتسبب بإصابة كثيرين، بيد أن الأثر المدمّر لذلك الحدث والهزّات الارتدادية التي أعقبته، خلقت كثيراً من التساؤلات لدى من يُخطّط لزيارة تركيا، خلال الأيام أو الأسابيع أو حتى الأشهر المقبلة.

وتركيا التي أعلنت عن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في 11 ولاية ضربها الزلزال، تعدّ وجهة سياحية مهمة، إذ استقطبت 44.6 مليون سائح أجنبي، عام 2022، بحسب إحصائيات الحكومة التركية.

ومعظم مَن يفكّرون بزيارة تركيا لا بد أن يتوجهوا إلى أهم المدن والمنتجعات فيها، خاصة تلك الوجهات السياحية التي تتمتع بسحر أشعة الشمس في قلب الشتاء على البحر.

لقد ضرب الزلزال - مركزه ولاية كهرمان مرعش - ولايات في جنوبي تركيا، على مقربة من الحدود السورية، وذلك عند الساعة الرابعة و17 دقيقة بالتوقيت المحلي في 6 شباط، ما أدّى إلى انهيار آلاف المباني.

وفي الوقت الذي يُنصح فيه السيّاح الأجانب بعدم السفر إلى المناطق المتضرّرة من الزلزال المدمّر، فإنّ المعالم السياحية المهمة، التي يقع معظمها بعيداً عن المناطق التي ضربها الزلزال، لم يتضرر معظمها، رغم تأثرها حتماً بما جرى.

ما المناطق التي تضرّرت بفعل الزلزال؟

تضرّرت عشر ولايات تقريباً من الزلزال المدمّر الذي كان الأعنف منذ أكثر من قرن، وهي: (أضنة، أديامان، ديار بكر، غازي عنتاب، هاتاي، كهرمان مرعش، كلّس، ملاطيا، عثمانية، شانلي أورفا)، كما تعرّضت قلعة غازي عنتاب التاريخية التي تعتبر أهم معلم من معالم تلك المدينة التركية لأضرار بالغة بسبب الزلزال.

هل ألغيت الرحلات الجوية إلى تركيا؟

ما تزال شركات النقل الجوي الدولية تسيّر رحلاتها من وإلى تركيا بشكل اعتيادي منذ وقوع الزلزال، بيد أن ثلاثة مطارات (مطار أضنة ومطار هاتاي ومطار غازي عنتاب) قد أغلقت لفترة بسيطة عقب الزلزال، ثم أُعيد فتحها من جديد منذ ذلك الحين، في حين واصل مطار إسطنبول الدولي الذي يعدّ أهم مطار في تركيا، عمله بشكل اعتيادي.

وتتيح الخطوط الجوية التركية، وهي شركة النقل الجوي التي تحمل علم البلاد، للركاب فرصة إعادة الحجز أو استعادة الأموال بالنسبة للرحلات الداخلية والخارجية من وإلى المناطق التي تضررت بفعل الزلزال، وذلك بالنسبة للرحلات المجدولة من 6 شباط وحتى 31 آذار، بشرط أن يكون الحجز قد تم قبل 9 شباط 2023.

حجوزات الصيف مستمرة

لا يوجد أي مؤشّر يدل على توقف أي رحلة إلى أي وجهة سياحية مهمة في تركيا بما أن معظمها بوسعه أن يستقبل الزوار بشكل اعتيادي.

وحول ذلك ذكر علي كوتوك - صاحب وكالة سفر في أنطاليا تقدم جولات سياحية - أن شركته لم تلغ حتى الآن إلا حجزاً واحداً لمجموعة من السياح، إلى جانب حالة إعادة حجز نتيجة لوقوع الزلزال.

ويضيف: "لقد تضررت جولاتنا التي أقمناها مؤخراً"، قبل أن يؤكّد على أنه "لا يتوقع أن يؤثر الوضع على حجوزات الصيف بما أن أهل البلد ما يزالون يخططون لرحلات داخلية"، ولهذا يقول: "ما زلت أجري حجوزات للصيف".

تبعد أنطاليا قرابة 594كم جواً عن منطقة الزلزال في ولاية غازي عنتاب، أما إسطنبول فتبعد مسافة 850كم، كما أن أهم المعالك السياحية مثل: كابادوكيا وجناق قلعة وبودروم ومرمريس، كلّها بعيدة عن المناطق المتضررة.

ما النصيحة التي يسمعها السياح الأجانب اليوم؟

في الوقت الذي طلبت فيه حكومات دول عديدة بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من المسافرين الابتعاد عن مناطق معينة تضرّرت بفعل الزلزال، لم يُنصح أحد المواطنين بالمكوث في مكان بعيد عن المناطق المتضررة في تركيا حالياً.

هل يتعين على السياح زيارة تركيا الآن؟

ما تزال معظم المعالم السياحية المهمة في تركيا تستقبل الزوّار، إذ بالنسبة لكثيرين في البلد، أجبر الزلزال الأخير الناس على مواصلة السفر إلى المناطق غير المتضررة من أجل قضاء عطلاتهم.

يعتمد غالبية السكّان في تركيا على عوائد السياحة، وبعد تضرّرهم بسبب عمليات الإغلاق بسبب تفشي جائحة كورونا، خلال السنوات الماضية، صاروا يعولون على عودة السياح إلى بلدهم إلى أن وقع الزلزال.

سجّل قطاع السياحة والسفر في تركيا، خلال عام 2021، مساهمة في الناتج القومي الإجمالي تعادل 59.3 مليار دولار، بحسب ما أورده المجلس العالمي للسفر والسياحة. في حين يشير البنك الدولي إلى أنّ الزلازل تسبّبت بأضرار مباشرة على تركيا تقدر قيمتها بنحو 34 مليار دولار أميركي.

ماذا بوسعي أن أفعل لأساعد ضحايا الزلزال؟

أطلق الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مناشدتين عاجلتين لتحصيل مبلغ تعادل قيمته الإجمالية 200 مليون فرنك فرنسي (أي ما يعادل 214 مليون دولار أميركي)، للمساعدة في جهود الإغاثة في كلا البلدين، إلى جانب الكثير من المنظمات الأخرى التي تقدم الاستجابة على الأرض.
 

المصدر: CNN Travel