icon
التغطية الحية

ما هي توقعات النقد الدولي بشأن خسائر العالم حتى 2024؟

2022.01.27 | 09:19 دمشق

20a798f2-64dc-4361-b87f-e8cbd7ff0333.jpeg
خسائر الاقتصاد العالمي (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف صندوق النقد الدولي عن توقعاته لحجم خسائر دول العالم، مشدداً على أهمية السيطرة على الوباء، وتوسيع نطاق التطعيم في الدول النامية؛ المتخلفة عن الركب في هذا الصدد، في وقت تعطي فيه الدول ذات الاقتصادات المتقدمة جرعات معززة لسكانها الذين تلقوا في الأساس اللقاحات على نطاق واسع.

وقالت غيتا غوبيناث، النائبة الأولى للمدير العام للصندوق، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، "يجب أن يضمن التعاون الدولي الجريء والفعال أن العالم سينجو من قبضة الوباء". 

وأشارت إلى أن مجموع الخسائر الاقتصادية المتراكمة المتوقعة التي سيتسبب فيها الوباء على مدى 5 سنوات سيبلغ نحو 14 تريليون دولار حتى نهاية عام 2024، مقارنة بتوقعات ما قبل الوباء.

من جانبها، قللت بكين من أهمية تحذيرات صندوق النقد الدولي بشأن التداعيات الاقتصادية لسياستها المتشددة لمكافحة كورونا، مؤكدة أمس الأربعاء أن الصين حققت نتائج مهمة وتعد محركاً رئيسياً للنمو العالمي.

صفر إصابات بكورونا

وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الصين وباقي دول العالم، يوم الثلاثاء الماضي، ولفت إلى أن سياسة بكين القائمة على "صفر إصابات بكورونا" والتي جرى بموجبها إغلاق مدن بأكملها إثر رصد بضع إصابات بالفيروس، أحدثت تباطؤاً في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وبشأن ذلك، قالت غوبيناث إن الوقت لربما حان لبكين لإعادة النظر في موقفها من أجل تخفيف الضغط على سلاسل الإمداد والنمو الاقتصادي.

من جانبه، أكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن "موقع الصين بوصفها محركاً مهماً للنمو الاقتصادي العالمي لم يتغير"، مضيفاً أن بكين حققت نتائج مهمة في انتعاشها الاقتصادي، وأنها عززت تعافي الاقتصاد العالمي. 

تضخم مرتفع في أميركا وأوروبا

ولم تقتصر تحذيرات صندوق النقد على مخاطر الوضع الصيني؛ إذ قالت غوبيناث إن الصندوق يتوقع أن يصل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة إلى ذروته في الربع الأول من هذا العام، وأن يتراجع إلى 3.4 في المائة بحلول نهاية 2022، ويهبط إلى المستوى الذي يستهدفه "مجلس الاحتياطي الاتحادي" والبالغ اثنين في المائة في عام 2023.

وأردفت أن منطقة اليورو ستشهد على الأرجح زيادة في التضخم في الربعين الأول والثاني، لكنه سيصل إلى مستويات قريبة من هدف "البنك المركزي الأوروبي" البالغ نحو اثنين في المائة بحلول نهاية العام.

كما خفض الصندوق، توقعاته لنمو إجمالي الناتج الداخلي العالمي لعام 2022 إلى 4.4 في المائة؛ أي أقل بنصف نقطة مئوية عن تقديراته التي نشرت في تشرين الأول الماضي، جراء "العراقيل" التي تسببت فيها آخر موجة كورونا، رغم التوقعات بأنها ستبدأ في التلاشي في الربع الثاني من العام.