icon
التغطية الحية

ما قصة الطفلة اليابانية التي رسمها ناشطون على جدران بنش؟

2020.11.19 | 05:15 دمشق

encd6q0xeaatdp2.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بثّ تلفزيون أساهي الياباني يوم الثلاثاء، تقريراً عن مبادرة ناشطين من بلدة بنش لرسم الطفلة اليابانية ميجومي يوكاتا أيقونة المختطفين اليابانيين لدى كوريا الشمالية.

وقام الرسام والناشط المعروف عزيز أسمر برسم صورة ميجومي ووالدها الذي توفي شيجيرو على أحد الجدران التي بقيت صامدة بعد قصف النظام وروسيا.

وتأتي مبادرة الناشطين السوريين في الذكرى الـ 43 لاختطاف ميجومي في تشرين الثاني عام 1977، حيث كانت تبلغ من العمر حينها 13 عاماً، وهي أصغر المخطوفين الـ 17 التي اعترفت اليابان رسمياً بهم.

 

DOp9jbEX0AEIOFT.jpeg

 

وقال التلفزيون الياباني في تقريره "في إدلب شمال غربي سوريا، رسم ناشطون محليون لوحات جدارية للمختطفة ميجومي ووالدها شيجيرو على الركام.. حتى في سوريا، أصبحت قضية الاختطاف مشكلة خطيرة، حيث تم اختطاف وفقدان عشرات الآلاف من الأشخاص من قبل إدارة الأسد وجماعات في المعارضة المسلحة.. من خلال هذه الجدارية، يدعو ناشطون سوريون اليابانيين العاملين في قضية الاختطاف إلى إلقاء نظرة على الوضع المروع في سوريا والإضاءة على قضية المعتقلين في سجون الأسد".

 

 

ما قصة المختطفين اليابانيين لدى كوريا الشمالية؟

نفّذت خلايا كورية شمالية سرية عمليات اختطاف في اليابان في السنوات الـ 6 بين عامي 1977 وحتى 1983، وعلى الرغم من أن الحكومة اليابانية اعترفت رسمياً بأن 17 يابانياً فقط (ثمانية رجال وتسعة نساء) قد اختطفوا، واعترفت كوريا الشمالية رسمياً باختطاف 13 مواطناً يابانياً فقط؛ إلا أن التقارير الحقوقية تتحدث عن مئات الضحايا، بينهم مواطنون غير يابانيين، وتسعة مواطنين أوروبيين.

معظم المفقودين كانوا في العشرينيات والأصغر بينهم كانت ميجومي يوكاتا التي تم اختطافها، من مدينة نيجاتا الساحلية في غرب اليابان. وتزعم الحكومة الكورية الشمالية أنها انتحرت في آذار 1994.

تعتقد اليابان أن كوريا الشمالية اختطفت هؤلاء ليدرسوا اللغة والثقافة اليابانية في مدارس التجسس الكورية الشمالية، وأنها اختطفت الأشخاص الأكبر سناً بهدف الحصول على هوياتهم.

أما النساء المختطفات، فقد تم اختطافهن ليصبحن زوجات لمجموعة من الجيش الشيوعي الياباني - الجيش الأحمر، وهو تنظيم مصنف إرهابياً في اليابان ومدعوم من كوريا الشمالية.

كما يرجح اليابانيون أن بعض حالات الاختطاف تمت بعد أن شهدت هذه الحالات صدفة، أنشطة عملاء كوريا الشمالية في اليابان، ما كان قد يتسبب بكشفهم.

محادثات منذ 2002

زار رئيس الوزراء اليابانى جونيتشيرو كويزومى عام 2002 كوريا الشمالية للقاء الزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونج إيل. وحينها اعترف كيم بأن كوريا الشمالية اختطفت 13 مواطناً يابانياً وأصدرت اعتذاراً شفوياً.

وعزا إيل عمليات الاختطاف إلى "بعض الأشخاص الذين أرادوا إظهار بطولاتهم ومغامراتهم ". وأيضاً قدمت كوريا الشمالية شهادات وفاة لثمانية أشخاص ادعت أنهم لقوا مصرعهم.

أما المختطفون الخمسة البقية، فقد سمحت كوريا الشمالية في وقت لاحق لهم بالعودة إلى اليابان شرط أن يعودوا إلى كوريا الشمالية في وقت لاحق.

وعاد الضحايا إلى اليابان في أواخر عام 2002، إلا أنهم امتنعوا عن العودة لكوريا الشمالية وفقاً للاتفاق، الأمر الذي اعتبرته الأخيرة انتهاكاً للاتفاق وتوقفت المحادثات.

وفي التحقيقات مع العائدين إلى اليابان تمكنت الشرطة اليابانية من التعرف على اثنين من الخاطفين، واعترف أحدهما أن أوامر الاختطاف كانت تأتي من رئيس كوريا الشمالية.

وفي عام 2006، دهمت شرطة أوساكا 6 مواقع، مرتبطة في التحقيق باختفاء أحد المختطفين في عام 1980، وكانت جميع المرافق الستة مرتبطة بشونغريون، وهى منظمة موالية لبيونج يانج وخاصة الكوريين المقيمين في اليابان.

وحاولت الأمم المتحدة عام 2004 عبر مجموعة دعم الضحايا المساعدة في قضية المختطفين، دون جدوى. وأعرب حينها الأمين العام كوفي في خطاب ألقاه في البرلمان الياباني عن تعاطفه مع الضحايا وأسرهم وأعرب عن رغبته في التوصل إلى تسوية كاملة.

وفي عام 2005، قدمت أكثر من 40 دولة، اقتراحاً يدين كوريا الشمالية إلى الأمم المتحدة. وأقرت الجمعية العامة هذا الاقتراح ب 88 صوتا مؤيدا و21 صوتاً معارضاً، وعلى وجه الخصوص، عارضت الصين وروسيا هذا الاقتراح.

وفي كل ذكرى سنوية لاختطاف ميجومي، تطلق والدتها المسنة ساكي يوكوتا، دعوات لبذل مزيد من الجهود لإطلاق سراح ابنتها أو الكشف عن مصيرها. والتقت الوالدة مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في البيت الأبيض في عام 2006.

 

 

أما والد الطفلة شيجيرو يوكوتا، فقد توفي في حزيران الفائت، وشغل منصب رئيس مجموعة أسر المواطنين اليابانيين المخطوفين على يد كوريا الشمالية.

 

EZxv2EyXgAAq4-j.jpeg

 

وفي جنازة شيجيرو، قال رئيس الوزراء الياباني آبيه شينزو "كنت أنتظر اليوم الذي يعانق فيه شيجيرو وزوجته ابنتهما ميغومي وفعلت كل ما في وسعي كرئيس وزراء ولكنني لم أتمكن من تحقيق ذلك.. أشعر بالأسف من أعماق قلبي".

وتحدثت وسائل إعلام يابانية غير رسمية بأن ميغومي تزوجت وأنجبت ابنة في كوريا الشمالية. والتقى والديها بحفيدتهما كيم أون غيونغ في منغوليا عام 2014. ولكن ابنتهما لم تكن موجودة.

 

كلمات مفتاحية