البث المباشر
أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إنشاء مجلس قيادة رئاسي، ونقل كامل صلاحياته الرئاسية إليه، وأعفى نائبه علي محسن الأحمر من منصبه، وتم تكليف المجلس الجديد بمهمة التفاوض مع "جماعة الحوثيين" لوقف إطلاق نار دائم في اليمن.
ووفقا لبيان الرئيس اليمني، تتمثل اختصاصات المجلس بما يأتي:
- إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية.
- اعتماد سياسة خارجية متوازنة تحقق المصالح الوطنية العليا للدولة، وبناءها على أسس الاستقلالية والمصالح المشتركة، بما يحفظ سيادة الدولة وأمنها وحدودها.
- تيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحياتها طوال المرحلة الانتقالية.
- اعتماد السياسات اللازمة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في جميع أرجاء الجمهورية اليمنية.
- تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها أن تمنع حدوث أي مواجهات مسلحة في جميع أرجاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون، وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن.
- تعزيز المساواة بين المواطنين في كافة الحقوق والواجبات وتحقيق الشراكة الواسعة.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، نص إعلان الرئيس اليمني على أن مجلس القيادة الرئاسي سيكون برئاسة رشاد محمد العليمي، وبعضوية 7 أعضاء، هم سلطان العرادة، وطارق صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعبد الله العليمي، وعثمان مجلي، وعيدروس الزبيدي، وفرج البحسني، مشيراً إلى أن رئيس المجلس يحمل الصلاحيات والاختصاصات الآتية:
- القيادة العليا للقوات المسلحة.
- تمثيل الجمهورية في الداخل والخارج.
- تعيين محافظي المحافظات ومديري الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء، على أن يتم التوافق على الأسماء مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وفي حال عدم التوافق يُعرض القرار وفق آلية اتخاذ القرار الواردة في الفقرة (ك) من هذه المادة.
- التصديق على الاتفاقيات التي لا تحتاج إلى تصديق مجلس النواب بعد موافقة مجلس الوزراء.
- إنشاء البعثات الدبلوماسية وتعيين واستدعاء السفراء طبقاً للقانون.
- دعوة مجلس الوزراء إلى اجتماع مشترك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
- إعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة وفقاً للدستور والقانون ما لم يرَ مجلس القيادة الرئاسي بأغلبية الثلثين عدم الإعلان.
- الدعوة إلى انعقاد الجلسات الاعتيادية وغير الاعتيادية لمجلس القيادة الرئاسي.
ولي العهد السعودي يستقبل المجلس الجديد
وأعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بإعلان الرئيس اليمني، مؤكدة "الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له، لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وإنهاء الأزمة".
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن ولي العهد، محمد بن سلمان، استقبل رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي الجديد، وعبر عن "دعم المملكة للمجلس، وتطلعها في أن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة في اليمن، تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية".
سمو #ولي_العهد يستقبل فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس معبرا سموه عن دعم المملكة للمجلس وتطلعه في أن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة في #اليمن تنقله من الحرب إلى السلام والتنمية متأملاً سموه بأن تكون المرحلة القادمة مختلفة منوها بما لمسه من عزم وتفائل الجميع. pic.twitter.com/Eo8Sy9nyXQ
— بدر العساكر Bader Al Asaker (@Badermasaker) April 7, 2022
وأشارت الوكالة إلى أن الرياض "حثت مجلس القيادة الرئاسي على البدء في التفاوض مع الحوثيين، تحت إشراف الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل، يتضمن فترة انتقالية تنقل اليمن إلى السلام والتنمية، ولينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار".
وكان الرئيس اليمني أعلن، فجر اليوم الخميس، أنه قرر نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي يعود إلى "رغبة في إشراك القيادات الفاعلة في إدارة الدولة في هذه المرحلة الانتقالية، وتأكيداً على التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدة أراضيه".
الرئيس هادي يعلن نقل كافة صلاحيته للمجلس الرئاسي . pic.twitter.com/UNrQqByq7o
— مختار الرحبي (@alrahbi5) April 7, 2022
وأشارت وكالة "سبأ" إلى أن هادي أعفى نائبه علي محسن الأحمر من منصبه، موضحة أن قرار الإعفاء "جاء بعد الاطلاع على دستور الجمهورية اليمنية، وعلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل".
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول من العام 2014.
