icon
التغطية الحية

ما حقيقة اعتقال سوريين بريف حلب بسبب حرق العلم التركي؟

2022.08.13 | 20:13 دمشق

ءؤر
مظاهرة جمعة "لن نصالح" في مدينة اعزاز - بشار الفارس
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، مساء اليوم السبت، عن اعتقال شاب سوري بتهمة حرق العلم التركي في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، لتنشر وكالة الأناضول خبراً عن اعتقال الشخص ذاته لكن في إسطنبول، في حين نفت مصادر لموقع تلفزيون سوريا حدوث أي اعتقال لمتظاهرين.

وقال صويلو في تغريدة على حسابه في تويتر إن الشابين "أ. ي. ه"، و"م. ه" أحرقا العلم التركي بهدف التحريض والاستفزاز في مدينة اعزاز، حيث تم القبض على أحدهما إثر عملية مشتركة للمخابرات الأمنية ومديرية أمن ولاية كلّس والشرطة العسكرية في اعزاز الواقعة ضمن منطقة عملية "درع الفرات"، شمالي حلب، لافتاً إلى استمرار العمل لتحديد المشتبه بهم الآخرين والقبض عليهم.

وأرفق صويلو صورة ضمن التغريدة، لشخص واحد، لكن ما أثار الشكوك حول صحة الصورة، هو نشرها من قبل وكالة "الأناضول" التركية، ضمن خبر عن قرار محكمة بسجن مواطن أجنبي قام بتسجيل مقطع فيديو له وهو يعتدي على العلم التركي بقدميه ونشره في حسابه بأحد مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية، أن فرقا تابعة لمديرية أمن إسطنبول ألقت القبض على السوري "إ.أ.ب" في قضاء "باغجلار" عقب رصد مقطع الفيديو، وتوقيفه في إطار تحقيق قضائي بتهمة "إهانة علامات سيادة الدولة"، وأحيل لاحقًا إلى القصر العدلي، ليصدر بحقه قرار بالحبس.

 

بلا

هل شهدت اعزاز حالات اعتقال؟

خلال اليومين الماضيين خرج مئات السوريين بمظاهرات في مدن الشمال السوري، نددت بتصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الداعية إلى المصالحة بين المعارضة السورية ونظام الأسد.

واستغل بعض الأشخاص غضب الشارع السوري، من أجل حرق العلم التركي في المنطقة، وهو ما استنكره ناشطون سوريون، وقادة في الجيش الوطني السوري، حيث قالوا "إن العلم التركي مقدس، ومن يتطاول عليه سيحاسب".

وفسّر ناشطون سوريون إعلان صويلو إلقاء القبض على شخصين قاما بحرق العلم التركي، أنه محاولة لتهدئة الأتراك، وامتصاص غضبهم، بعد محاولة بعض الأحزاب المعارضة في البلاد، التحريض على السوريين واستغلال حادثة حرق العلم لتأجيج "الفتنة" بين الشعبين.

وفي التغريدة التي نشرها صويلو، أكد أن عملية الاعتقال تمت بالتعاون مع الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز، لكن مصدراً رسمياً في الفرع، نفى لموقع تلفزيون سوريا اعتقال أي شخص بتهمة حرق العلم التركي.

استدعاء وبوادر حل

في مدينة جرابلس أطلقت قوات الأمن والشرطة سراح اثنين من عناصرها كانت قد أوقفتهما لمشاركتهما في مظاهرات جمعة "لن نصالح"، بحسب ما أكدته مصادر لموقع تلفزيون سوريا.

وكانت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، قد قالت إنه من حق السوريين أن يعبروا عن مواقفهم من أي تصريح أو موقف، وأن يوصلوا أصواتهم للحكومة التركية وبكل وسائل التعبير. 

وفي الوقت نفسه، شددت الوزارة على أن للعلم التركي رمزية لدى الشعب والجيش التركي التي سالت دماؤه على أرض سوريا، لذلك يجب "احترام هذه الرمزية والخصوصية التي تم التجاوز عليها من قبل بعض المغرضين والجاهلين الذين لا يمثلون قيم الثورة والسوريين، ويهدفون إلى زعزعة رابطة الإخوة والدم بين الشعبين السوري والتركي لحساب مصالح الأعداء"، حسب البيان.