icon
التغطية الحية

ما حقيقة إبلاغ تركيا للفصائل بضرورة فتح الطرقات الدولية في إدلب؟

2020.01.16 | 10:46 دمشق

156575367623761300.jpg
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

نفى مصدر رفيع في المعارضة السورية أن تكون تركيا قد طلبت من الفصائل العسكرية خلال اجتماع جرى بين الطرفين مؤخراً فتح الطرقات الدولية في محافظة إدلب من أجل وقف الحملة الروسية.

وأكد المصدر لموقع تلفزيون سوريا أن تركيا أبلغت روسيا ونظام الأسد خلال اللقاء الأمني الأخير الذي جرى بينهم في موسكو أنها جاهزة لفتح الطرقات الدولية وأن فصائل المعارضة لا تعترض على ذلك، إلا أن روسيا وممثل النظام في الاجتماع لم يطلبوا نقاطاً محددة مقابل إيقاف الحملة العسكرية.

وأشار المصدر إلى أن قضية فتح الطرقات الدولية ليست هي الهدف الحقيقي وراء الهجمات المتكررة على إدلب، وإنما نظام الأسد ومن خلفه روسيا يفكرون في الحسم العسكري، ويعتبرون أن لديهم القدرة على ذلك، مؤكداً أن الاجتماع الأخير الذي حصل بين فصائل المعارضة السورية والجانب التركي لم يكن بهدف بحث مسألة فتح الطرقات الدولية، لأن الفصائل لا تعارض أي خيار من شأنه تجنيب المدنيين القصف والدمار، وإنما كان الاجتماع مخططاً له منذ عدة أيام، وقبل خرق روسيا للهدنة وعودة التصعيد.

وتجددت المواجهات يوم أمس الأربعاء بين قوات الأسد المدعومة روسياً، وفصائل المعارضة العسكرية في جنوب شرق إدلب، بالتزامن مع عودة الغارات الجوية الروسية إلى المحافظة، والتي تركزت على مدينتي أريحا وإدلب، وأدت إلى سقوط أكثر من 16 ضحية مدنية وعشرات الجرحى.

واستطاعت قوات الأسد فجر اليوم الخميس السيطرة على قرية " أبو جريف" جنوب شرق إدلب، بعد اشتباكات مع قوات المعارضة، تحت غطاء جوي ومدفعي روسي.

تركيا تكثف تواصلاتها لتثبيت الهدنة

أكد الجانب التركي لفصائل المعارضة السورية أنه لا يزال يكثف تواصلاته مع روسيا من أجل تثبيت الهدنة في محافظة إدلب.

وبحسب مصادر مطلعة على مجريات اللقاء بين الجانبين السوري والتركي، فإن أنقرة لمست رغبة عند روسيا بعقد اتفاق هدنة في ليبيا، فأدخلت ملف إدلب ضمن المفاوضات التركية – الروسية، واشترطت على موسكو أن يكون وقف إطلاق النار شاملاً لكل من ليبيا وإدلب معاً، لكن روسيا تذرعت مؤخراً ببعض عمليات القصف التي نفذتها فصائل عسكرية في ريف حلب، وأبلغت تركيا أنها سترد على الخروق.

وأفادت مراصد عسكرية متخصصة لموقع تلفزيون سوريا أن قاعدة "حميميم" العسكري في ريف اللاذقية، شهدت خلال اليومين الماضيين هبوط ثلاث طائرات روسية محملة بالذخائر والأسلحة، في مؤشر على نية روسيا لاستكمال العمليات العسكرية والحسم العسكري.

وتجري أنقرة مؤخراً اتصالات مكثفة مع الجانبين الأميركي والأوروبي من أجل تشكيل موقف دولي موحد هدفه إلزام روسيا بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، ودفع المسار السياسي من أجل التسوية.