البث المباشر
أعلن أمين حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن قادة الدول الأعضاء اتفقوا على مفهوم استراتيجي جديد للحلف، والتعهد بإرسال مزيد من المساعدات العسكرية والمالية إلى أوكرانيا، لدعمها ضد الغزو الروسي لها، منذ أكثر من أربعة أشهر.
ستولتنبرغ قال، أمس الخميس، إن قادة الدول الأعضاء وافقوا على "وثيقة المفهوم الاستراتيجي" الجديد للحلف.
وأوضح خلال قمة الزعماء المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد أن "روسيا كانت شريكاً خارجياً في المفهوم الاستراتيجي لعام 2010، والآن يجرى تعريفها على أنها خطر مباشر".
تفاصيل الوثيقة
ولفت إلى أن الوثيقة تنص على أن القارة الأوروبية تعيش أسوأ مرحلة لها بعد الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن روسيا هدمت السلام في القارة، مضيفاً أن الناتو سيعزز قواته على الحدود الشرقية.
وأردف أن الوثيقة الجديدة تصف روسيا بأنها باتت أكثر خطراً وتهديداً مباشراً بشكل صريح.
وأشار إلى أن الناتو يوافق على خطة كهذه لأول مرة منذ الحرب الباردة، واصفا إياها بأنها نقطة تحول مهمة من الناحية الأمنية، وتختلف كثيراً عن وثيقة المفهوم الاستراتيجي المبرمة في لشبونة عام 2010.
وتابع قائلاً إن قادة الناتو بعثوا رسالة دعم قوية جداً إلى أوكرانيا، وإنه سيجرى تزويدها بمزيد من المعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة.
وأضاف أن الحلف سيواصل دعم أوكرانيا اقتصادياً وعسكرياً، لافتاً إلى أن دولاً مثل ألمانيا والنرويج قررت إرسال أسلحة وذخيرة جديدة إلى أوكرانيا.
وأردف: "علينا أن نكون مستعدين لحرب طويلة الأمد".
وأعرب عن شكره لتركيا وفنلندا والسويد على جهودها في التوصل إلى الاتفاق بشأن انضمام البلدين إلى الحلف.
وأكد على أن الحلف على استعداد للدفاع عن حلفائه كافة، بمن فيهم السويد وفنلندا، مشيراً إلى استمرار انتهاج الناتو سياسة الباب المفتوح.
حلف "الناتو"
أسس حلف شمال الأطلسي في العام 1949 بناء على معاهدة "شمال الأطلسي"، القاضية بتشكيل نظام للدفاع الجماعي تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل رداً على أي هجوم من قبل أطراف خارجية.
يضم حلف "الناتو" حالياً 30 دولة، ثلاث منها، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، تملك ترسانة نووية، والدول الثلاث أعضاء دائمون في مجلس الأمن يتمتعون بحق "الفيتو".
