icon
التغطية الحية

ما احتمال شنّ فصائل المعارضة في إدلب عملية عسكرية ضد قوات النظام؟

2022.07.21 | 05:42 دمشق

فصيل
من فصائل المعارضة شمالي سوريا (الأناضول)
+A
حجم الخط
-A

/فصائل المعارضة تنهي استعداداتها لمعركة مشروطة ضد قوات النظام على جبهات إدلب/

رغم الهدوء النسبي الذي تشهده جبهات القتال بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري إلا أن الحديث عن معركة محتملة ضد المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري بدعم إيراني روسي نهاية 2019 ومطلع 2020 أصبح حديث الشارع.

أيضاً أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام أكبر الفصائل العسكرية في إدلب عزز تلك الرواية عندما قال قبل أيام خلال لقاء مع حكومة الإنقاذ في العيد قال بأن هناك مناطق ستسيطر عليها المعارضة قريباً وأوعز لحكومة الإنقاذ تجهيز نفسها لتوفير الخدمات بتلك المناطق.

بالتزامن مع ذلك دخل مساء الإثنين الماضي رتل عسكري تركي إلى عمق محافظة إدلب يضم عدة دبابات وآليات ثقيلة دفعت بها تركيا إلى محاور القتال مع نظام الأسد في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب

مصادر عسكرية خاصة في أحد التشكيلات العسكرية الكبيرة في إدلب قالت لموقع تلفزيون سوريا أنها انتهت من عمليات الإعداد والتجهيز لشن عملية عسكرية باتجاه المناطق التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي.

وبحسب المصادر فإن فصائل المعارضة تلقت أوامر تركية بالتجهيز لشن عمل عسكري ضد قوات النظام في وقت قريب لم تحدده تركيا، بالإضافة لإرسالها شحنات كبيرة من الذخيرة وصلت لغرفة عمليات الفتح المبين.

العقيد مصطفى بكور القيادي في جيش العزة العامل ضمن غرفة عمليات الفتح المبين في إدلب قال لموقع تلفزيون سوريا أن احتمالية اندلاع معركة قائمة في أي وقت وذلك بسبب ارتباط الأعمال العسكرية بالسياسة والظروف والمصالح الدولية، واعتبر العقيد بكور أن الوضع في إدلب مرتبط بالمسار العسكري في شمال وشرق حلب.

الخارطة الجغرافية للعملية المحتملة

وائل علوان الباحث في مركز جسور للدراسات اعتبر أن اي عمل عسكري للفصائل في إدلب هو ضمن التنسيق مع تركيا ولن يتجاوز مرحلة الرد على اي خروقات من قبل نظام الأسد وإيران الذين من المتوقع أن يستغلا الانشغال التركي في جبهات تل رفعت ومنبج ليحدثا اختراقات على جبهات إدلب.

بينما توقع المحلل العسكري العميد أحمد رحال قيام فصائل المعارضة بالمبادرة بالهجوم على مواقع قوات نظام الأسد لكنه استبعد أن تشمل العملية العسكرية المحتملة على جبهات إدلب مدينتي معرة النعمان وسراقب وذلك لوقوعهما على الطريق الدولي M5 الذي يربط حلب بدمشق وذلك لأنه يعتبر خط احمر بالنسبة لروسيا بحسب كلام العميد رحال.

وتوقع رحال بأن تشمل العملية العسكرية في حال حدوثها محورين هما محور كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي ومحاور ريفي حلب الجنوبي والغربي.

لكن مصادر موقع تلفزيون سوريا أكدت بأن سراقب هدف هام للعملية العسكرية وهي تمثل الهدف الرئيس منها عبر قطع طريق M5 للضغط على روسيا ونظام الأسد للتخلي عن مساندة قوات الديمقراطية في منبج وتل رفعت.

بدوره اعتبر الباحث محمد العلي أن فتح محور قتال في ريف حلب الغربي أيضاً يهدف للضغط على إيران لإخراج قواتها من منغ ومحيط تل رفعت من خلال تحريك جبهات القتال بالقرب من بلدتي نبل والزهراء التي تقطنها أغلبية شيعية والتابعتين لإيران شمالي حلب.

كل تلك المعطيات والتحليلات تفيد بأن احتمالية قيام عملية عسكرية من طرف المعارضة على جبهات إدلب مرهونة بقيام كل من روسيا وإيران ونظام الأسد بمساندة قوات سوريا الديمقراطية ضد تركيا والجيش الوطني في العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال وشرق حلب.

وفي حال تُركت قسد وحيدة في وجه تركيا فإن جبهات القتال في إدلب ومحيطها لن تشهد أي تغيير في الوقت الراهن على أقل تقدير.