althania
icon
التغطية الحية

ما أفضل وقت لتناول الغداء لفقدان الوزن بفعالية؟.. خبراء يجيبون

2025.02.06 | 17:24 دمشق

ما أفضل وقت لتناول الغداء لفقدان الوزن بفعالية؟.. خبراء يجيبون
ما أفضل وقت لتناول الغداء لفقدان الوزن بفعالية؟.. خبراء يجيبون
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- توقيت تناول الغداء يلعب دورًا حاسمًا في فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، حيث يُفضل تناوله بعد 4-5 ساعات من الفطور لتعزيز التمثيل الغذائي وتنظيم مستويات الطاقة والنوم.
- تأخير الغداء قد يؤدي إلى اضطراب التمثيل الغذائي وانخفاض حرق السعرات الحرارية، مما يزيد من مخاطر تناول وجبات غير صحية لاحقًا، ويؤثر سلبًا على فقدان الوزن.
- الالتزام بتوقيت ثابت للغداء ونوعية الطعام، مثل المكسرات والفواكه، يعزز الصحة العامة ويساعد في إدارة الوزن بفعالية، مع أهمية ترك 12 ساعة بين العشاء والفطور لتعزيز تجديد الخلايا.

أفادت دراسات حديثة بأن توقيت تناول وجبة الغداء قد يكون عاملاً رئيسياً في فقدان الوزن وتعزيز الصحة العامة، إذ يؤثر التوقيت بشكل مباشر على عملية التمثيل الغذائي، ومستويات الطاقة، ونمط النوم.

وفي هذا الصدد، أوضحت أخصائية التغذية المسجلة، لينا باكوفيتش، أن أفضل توقيت لتناول الغداء يكون بعد 4 إلى 5 ساعات من وجبة الفطور، قائلة: "إذا بدأ الشخص يومه بفطور مغذٍ عند الساعة 8 صباحاً، فمن المرجح أن يشعر بالجوع بين الساعة 12 و1 ظهراً، وهو التوقيت المثالي لتناول الغداء".

ما مخاطر تأخير وجبة الغداء؟

حذرت باكوفيتش من أن تأخير وجبة الغداء عن هذا الوقت المذكور أعلاه قد يؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي، مما يجعل الجسم أقل قدرة على حرق السعرات الحرارية بفعالية. 

كما أن تناول الغداء في وقت متأخر قد يدفع بعضهم إلى تخطي العشاء أو تناول وجبات خفيفة غير صحية في وقت متأخر من اليوم، مما قد يؤثر سلباً على فقدان الوزن.

وفي هذا السياق، أظهرت دراسة أجراها علماء في إسبانيا أن تناول الغداء في وقت متأخر يؤدي إلى انخفاض معدل حرق السعرات الحرارية في أثناء الراحة، مقارنةً بمن يتناولون الغداء عند الساعة 1 ظهراً.

وفي دراسة أخرى نُشرت في مجلة "Nutrients"، تبين أن الأشخاص الذين تناولوا الغداء في الساعة 4:30 مساءً عانوا من تقلبات غير مستقرة في مستويات السكر في الدم، مما قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي مثل السكري من النوع الثاني.

كيف يؤثر توقيت الغداء على النوم والتمثيل الغذائي؟

أشارت الدراسات إلى أن تناول الطعام في أوقات غير منتظمة قد يؤدي إلى اضطراب الإيقاع البيولوجي للجسم، مما قد يؤثر على جودة النوم والاستيقاظ. 

وأكدت الأخصائية باكوفيتش أن الالتزام بتوقيت ثابت لتناول الغداء يومياً يساعد الجسم على تنظيم دورة الجوع والشبع بشكل متناغم مع دورة النوم، مما ينعكس إيجابياً على الصحة العامة.

ما الغداء المثالي لتعزيز فقدان الوزن؟

أكد الباحث في جامعة جنوب كاليفورنيا، الدكتور فالتر لونغو، أن نوعية الطعام خلال الغداء لا تقل أهمية عن توقيته، مشيراً إلى أن تناول المكسرات والفواكه كوجبة خفيفة خلال هذه الفترة قد يكون أكثر فائدة من تناول وجبة دسمة مليئة بالسعرات الحرارية.

وأضاف لونغو أن ترك فترة 12 ساعة بين وجبتي العشاء والفطور يمكن أن يعزز عملية الالتهام الذاتي، وهو آلية طبيعية تساعد الجسم على تجديد الخلايا وإبطاء الشيخوخة، ما يعزز الصحة العامة ويساعد على إدارة الوزن بفعالية أكبر.

وتُظهر هذه الدراسات أن اختيار التوقيت المناسب لتناول الغداء لا يقل أهمية عن نوعية الطعام المستهلك، لذا يُنصح بتناول الغداء في منتصف اليوم تقريباً، والالتزام بوجبات منتظمة، وتجنب تناول الطعام في أوقات متأخرة من اليوم، لتحقيق أفضل النتائج الصحية ولضمان فقدان الوزن بطريقة طبيعية وصحية.