icon
التغطية الحية

ما أسباب ارتفاع أسعار البطاطا في الأسواق السورية؟

2021.10.18 | 15:06 دمشق

16316807201433606794.jpg
ارتفاع أسعار البطاطا في الأسواق السورية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق أسامة قزيز إنّ أسعار معظم أنواع الخضر انخفضت عدا البطاطا التي حافظت على سعر مرتفع تجاوز ألفين ليرة سورية للكيلو الواحد.

وفي تصريحات لصحيفة الوطن الموالية، قال قزيز إن "الفترة الحالية من العام ومنذ عشرين سنة، ينتهي إنتاج عروة بداية تشرين"، مما يعني انتهاء محصول البطاطا المحلي لهذه العروة.

توقف الاستيراد رفع السعر

وأشار  قزيز  إلى أنّ الحاجة من البطاطا كان يتم تغطيتها من خلال الاستيراد من مصر، والعام الحالي لم يتم استيراد البطاطا لتوقف إجازات الاستيراد، كما أنّ الإنتاج المحلي قارب على النفاد في المحافظات المنتجة للبطاطا مثل ريف دمشق ودرعا والسويداء.
وأضاف أن بعض المناطق مثل عسال الورد والجبة ورنكوس بريف دمشق ما زالت تنتج بمعدل 100 طن يومياً، لافتاً إلى أنّ هذه الكمية لا تغطي الطلب.

البطاطا المخزنة كحل، لكن بسعر مرتفع

وعن كيفية تغطية الطلب على البطاطا في الأسواق السورية، قال عزيز: "تتم الاستعانة بالبطاطا المخزنة في البرادات في أشهر تموز وآب وأيلول الماضية وهي من البطاطا المالحة ويتم تزويد سوق الهال منها بكمية تقارب 300 طن يومياً"، مشيراً إلى أن الكميات المخزنة والمنتجة من مناطق عسال الورد والجبة ورنكوس بريف دمشق لا تغطي الطلب على البطاطا مما يرفع أسعارها في الأسواق".

وأشار إلى أن إنتاج عروة البطاطا التشرينية يبدأ في منتصف الشهر القادم وهي من نوعية البطاطا المالحة ولا تستخدم للمونة وتستخدم للاستهلاك اليومي، متوقعاً أن تنخفض أسعار البطاطا بعد بدء إنتاج البطاطا التشرينية لكن بنسبة قليلة وبحدود 200 ليرة للكيلو الواحد.

وعود بآلية جديدة لتسعير البضائع في سوريا

وكان عمرو سالم، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، أعلن الأسبوع الماضي، عن آلية جديدة في تسعير البضائع في الأسواق السورية، لافتاً إلى أن هناك خطة لضبط "التفلت" في عملية التسعير، حيث شهدت أسعار المواد الأساسية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ارتفاعاً غير مسبوق، رغم محاولات النظام فرض التسعيرة الرسمية المخفضة.

ارتفاع تكاليف المعيشة في سوريا

وارتفعت تكاليف معيشة أسرة من خمسة أشخاص في دمشق في منتصف عام 2021 لتصل إلى مليون و 240 ألف ليرة سورية، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة قاسيون التي يديرها وزير سابق مقرب من روسيا.

وأكدت الصحيفة أن تكاليف الغذاء الأساسية للأسرة ارتفعت بنسبة 40% زيادة عن مستوى مطلع شهر نيسان 2021، وانتقلت من 550 ألف ليرة للأسرة شهرياً، إلى 766 ألف ليرة.

ويتسبّب الارتفاع المستمر للأسعار بزيادة معاناة السكّان المقيمين في مناطق سيطرة النظام، التي تشهد أساساً وضعاً اقتصادياً سيئاً في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية، مع تدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص.