icon
التغطية الحية

ماهان الإيرانية.. نقلت "سليماني" والأسلحة والميليشيات إلى سوريا

2020.07.24 | 15:40 دمشق

mahan.jpg
طائرة تابعة لشركة "ماهان إير" الإيرانية (إنترنت)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

ما زالت طائرات "ماهان إير" تحلق في الأجواء، رغم العقوبات الأميركية على الشركة التي ساهمت في نقل مقاتلين وأسلحة خلال السنوات الماضية إلى سوريا واليمن ولبنان، لتأجيج النزاع في هذه البلدان، بتوجيه من الحرس الثوري الإيراني.

تأسست "ماهان إير" في العام 1991 ومقرها في طهران، وتستخدم طائرات تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة المجهزة بتسهيلات خلال الطيران.

تم تصنيف ماهان على قائمة العقوبات في تشرين الأول 2011 بسبب تورطها في تقديم الدعم اللوجستي ‏والمالي والتكنولوجي لميليشيا الحرس الثوري الإيراني ونقل الميليشيات والجنود والأسلحة والمعدات والأموال إلى سوريا واليمن.

ونقلت "ماهان" الأسلحة والمقاتلين إلى ميليشيا حزب الله اللبناني وجماعات الحوثي التي تعزز أعمالها الصراع وعدم ‏الاستقرار الإقليمي، بحسب الخزانة الأميركية. 

 

نقل الميليشيات والأسلحة

بحسب موقع إعلامي تابع للحرس الثوري، اعترف الطيار السابق، في شركة خطوط ماهان الجوية الإيرانية، “أمير أسد الله”، بأن الشركة كانت متورطة بنقل شحنات مشبوهة إلى مطار دمشق الدولي، وفي إحدى الرحلات عام 2013 نقلت شحنة يبلغ وزنها 7 أطنان، كاشفا أن قاسم سليماني القائد السابق لـ ميليشيا فيلق القدس كان موجودا على متن الرحلة، والذي قتلته الولايات المتحدة في كانون الثاني الماضي.

وفي كانون الأول 2019، أعلنت الخزانة الأميركية، فرض عقوبات جديدة على  3 وكلاء تابعين لشركة "ماهان" للطيران بسبب تهريب معدات عسكرية إلى اليمن نيابة عن "الحرس الثوري"، وذلك في إطار مواصلة حملة الضغط القصوى" ضد طهران.

واستهدفت العقوبات شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير"، وثلاثة وكلاء مبيعات تابعين لها في الإمارات وهونغ كونغ.

ويستخدم النظام الإيراني صناعات الطيران والشحن لتزويد ميليشياته الإقليمية بالأسلحة، ما يساهم بشكل مباشر في الأزمات الإنسانية المدمرة في سوريا واليمن.

وشددت الولايات المتحدة سابقا أنه يجب أن تكون صناعات الطيران والشحن حذرة وألا تسمح باستغلال صناعاتها من قبل "الإرهابيين".

وتقضي العقوبات الأميركية "بتجميد جميع الممتلكات والمصالح المملوكة للأفراد والكيانات المعنية في الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص أميركيين وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها".

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية، أنها رصدت قيام شركة الطيران الإيرانية "ماهان" تنقل مقاتلين وأسلحة وأموالا إلى نظام الأسد بالتعاون مع شركة سياحية مقرها في تايلاند، كانت الوزارة قد فرضت عقوبات عليها في وقت سابق.

وقالت الوزارة حينها إن الشركة التايلاندية "ماي أيرفيتي" التي تعمل في مجال السياحة ترتبط بشركة ماهان التي نفذت رحلات أسبوعية إلى سوريا نقلت خلالها جنوداً وسلاحاً وأموالاً، ونفذت 170 رحلة إلى سوريا منذ أيلول2017، وفق تقرير عام 2018.

 

التورط بدعم "الإرهاب"

في أيار الماضي، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية، تصنيف 9 أفراد وكيانات على قائمة العقوبات لتورطهم في دعم "الإرهاب" من خلال شراء طائرات ذات المنشأ الأميركي الخاضعة لرقابة التصدير، لصالح شركات الطيران الإيرانية الخاضعة للعقوبات، حيث تم استخدامها من قبل الحرس الثوري في نقل الجنود والميليشيات والأسلحة.

كما أصدرت السلطات الألمانية قراراً بحظر رحلات "ماهان إير" الموضوعة تحت قائمة العقوبات ‏الأميركية بسبب تورطها في نقل جنود وسلاح وعتاد وعناصر الحرس الثوري والميليشيات إلى سوريا خلال السنوات ‏الأخيرة، لـ دعم نظام بشار الأسد‎.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة الألمانية قررت حظر كافة رحلات طيران ماهان من وإلى ألمانيا منذ بداية العام 2019.
 

ماهان تنشر فيروس كورنا

ساهمت "ماهان إير" في انتشار كوفيد-19 في أنحاء الشرق الأوسط. وتم ذلك عبر تحليل بيانات تعقب الرحلات الجوية، بعد تحقيق أجرته "بي بي سي" العربية.

وكانت إيران قد علقت حركة الطيران رسميا، في 31 من كانون الثاني من وإلى الصين، في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا. إلا أن بيانات تعقب الرحلات الجوية، تظهر أن "ماهان" تحدت قرار الحظر الذي فرضته إيران على حركة الطيران من وإلى الصين، وتم تسجيل إصابات في لبنان والعراق لـ قادمين من مدينة قم ذات الأهمية الدينية على متن "ماهان".