قدّم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعازيه لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ضحايا سقطوا من جراء قذائف أطلقت من غزة، من دون إدانة اعتداءات جيشه على القطاع.
وأفاد قصر الإليزيه، في بيان له، أن ماكرون قدم لنتنياهو خلال اتصال هاتفي، "تعازيه في ضحايا الهجوم المسلح الذي تبنته حماس وجماعات إرهابية أخرى، ودانه بشدة مرة أخرى".
وكانت خدمة الطوارئ الصحية "نجمة داود الحمراء"، أعلنت، أول أمس الخميس، عن ارتفاع عدد القتلى في إسرائيل إلى ثمانية منذ بدء التصعيد مع قطاع غزة الإثنين الماضي.
وأفاد بيان الإليزيه بأن ماكرون "جدد التزام فرنسا الراسخ بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس وفقاً للقانون الدولي".
وأشار إلى أن ماكرون شدد على "الضرورة الملحة للعودة إلى السلام"، معرباً لنتنياهو عن "مخاوفه بشأن السكان المدنيين في قطاع غزة".
وتجاهل الرئيس الفرنسي أي ذكر للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، في اتصال أجراه مع نظيره الفلسطيني محمود عباس.
وتواصل إسرائيل عدواناً "وحشياً" منذ الإثنين الماضي على قطاع غزة، أسفر عن مقتل 122 من الفلسطينيين، بينهم 32 طفلاً و20 سيدة، وإصابة 950 بجروح، في حين قضى 8 فلسطينيين ومئات الجرحى بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، من جراء اعتداءات إسرائيلية، وفق تقارير حقوقية فلسطينية.
وردت الفصائل الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي على غزة بإطلاق قذائف صاروخية على مدن إسرائيلية وصل مدى بعضها لأول مرة إلى 250 كم.
وتفجرت الأوضاع في جميع الأراضي الفلسطينية، من جراء اعتداءات ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.