icon
التغطية الحية

ماكرون يدعم اليونان بوجه تركيا بشأن جزر في بحر إيجه

2022.06.01 | 07:09 دمشق

2020-01-29t142210z_134058290_rc2qpe9716d1_rtrmadp_3_france-greece-mitsotakis.jpg
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

عبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عن دعمه لليونان في نزاعها مع تركيا حول جزر بحر إيجه منددا، بأي تشكيك في "السيادة" اليونانية عليها.

وصرح في ختام قمة أوروبية في بروكسل، أمس الثلاثاء، "أعرب رئيس الوزراء اليوناني بشدة عن قلق اليونان ومخاوفها المشروعة ودان التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الأتراك الذين شككوا في سيادة اليونان على عدة جزر".

وتابع قائلا "أود أن أؤكد هنا دعم كل الأوروبيين وخاصة فرنسا"، وفق وكالة (AFP).

وأكد على أنه "لا يمكن لأحد أن يعرض للخطر سيادة أي دولة عضو اليوم وأعتقد أنه تجب إدانة هذه التصريحات في أسرع وقت".

وتتهم تركيا اليونانيين بتسليح جزر بحر إيجه في انتهاك لمعاهدتين.

من جهته أكد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد القمة أن "مثل هذه الاستفزازات لا يمكن السكوت عنها". 

وقال "آخر ما تحتاجه منطقتنا هو مصدر توتر جديد في الوقت الذي يخضع فيه السلام والاستقرار في العالم لاختبار".

وفي آب 2020 أرسلت فرنسا مقاتلتين من طراز رافال وسفينتين تابعتين للبحرية الوطنية إلى شرق المتوسط إلى جانب اليونان، بعد نشر سفينة الأبحاث الزلزالية "عروج ريس" في منطقة متنازع عليها بين أنقرة وأثينا.

الموقف التركي من الأزمة مع اليونان

وأمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن اليونان انتهكت الوضع القائم في جزر شرق بحر إيجة، مؤكداً أن عليها نزع الأسلحة وإلا فسيبدأ بحث مسألة السيادة.

جاء ذلك في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين، مبيناً أنه تم وضع عدد من الجزر تحت سيطرة اليونان عام 1923 بموجب اتفاقية لوزان، وعدد آخر وفقاً لاتفاقية باريس عام 1947، بحسب وكالة "الأناضول".

وأشار جاويش أوغلو إلى أن الاتفاقيتين تضمنتا شرط عدم تسليح هذه الجزر.

ولفت إلى أن الحكومة اليونانية أنكرت في البداية تسليحها الجزر المعنية، ثم اعترفت لاحقاً مبررة ذلك بـ "وجود تهديد من تركيا".

وأفاد أن تركيا وجهت التحذيرات اللازمة لليونان وبعثت رسالتين للأمم المتحدة، ذكرت في الأولى أن أثينا سلّحت الجزر وأن ذلك انتهاك للاتفاقيتين، وشرحت في الثانية الوجه القانوني للمسألة بالتفصيل.

وأضاف: "اليونان انتهكت الوضع القائم في الجزر، لذلك عليها نزع الأسلحة منها، وإلا فسيبدأ بحث مسألة السيادة، لأنه تم وضعها تحت سيطرتها وفقاً لهذا الشرط".

وقبل أسبوع، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلغاء بلاده عقد اجتماع المجلس الاستراتيجي مع اليونان، على هامش زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى الولايات المتحدة وتصريحاته ضد أنقرة.

ولفت أردوغان إلى دعم تركيا في الماضي لفرنسا واليونان، بعد خروجهما من الناتو، متسائلاً: "ماذا حدث؟ ما شكل علاقة اليونان معنا اليوم؟ أليست اليونان الآن ممراً لعناصر تنظيم غولن نحو أوروبا؟ وفوق كل شيء يوجد حالياً نحو 10 قواعد عسكرية في اليونان، فمن تهدد يا ترى من خلال هذه القواعد؟ أو لماذا يتم إنشاؤها في اليونان؟".

وأشار إلى أن تركيا أجرت محادثات مع اليونان واتفقت معها على عدم إدخال طرف ثالث بين البلدين، ورغم ذلك قام رئيس الوزراء اليوناني بزيارة الولايات المتحدة وألقى في الكونغرس الأميركي كلمة تضمنت تصريحات ضد أنقرة، مؤكداً أن الأخير حرض الأميركيين على عدم تزويد تركيا بطائرات إف-16.

وتابع: "كنا سنعقد هذه السنة اجتماع المجلس الاستراتيجي المشترك (مع اليونان)، لم يعد هناك أحد اسمه ميتسوتاكيس بالنسبة لي، ولا أقبل بعقد لقاء كهذا معه إطلاقاً، لأننا نواصل طريقنا مع الأشخاص الشرفاء الذين يحفظون عهودهم".