althania
icon
التغطية الحية

مازوت التدفئة بحماة.. غياب الشفافية يدفع المواطنين لبيع حصصهم أو استخدام الحطب

2024.11.21 | 17:23 دمشق

آخر تحديث: 21.11.2024 | 17:24 دمشق

مازوت التدفئة في سوريا - انترنت
مازوت التدفئة بحماة.. غياب الشفافية يدفع المواطنين لبيع حصصهم أو استخدام الحطب
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تفاقمت معاناة سكان حماة بسبب تأخر توزيع مازوت التدفئة، مما أجبرهم على استخدام الحطب كبديل، وسط غموض حول الكميات المخصصة ونسب التوزيع.
- رفض مدير فرع "محروقات" بحماة تقديم معلومات حول التوزيع، بينما وعدت الجهات المعنية بتوفيرها دون تنفيذ، مما زاد من حيرة المواطنين.
- تتكرر أزمة تأمين المازوت سنوياً في سوريا بسبب سوء التوزيع والفساد، مع تمييز جغرافي بين المناطق الموالية والمعارضة، مما يعمق الشعور بالظلم.

تفاقمت معاناة المواطنين في محافظة حماة بسبب تأخر رسائل مازوت التدفئة، وسط تكتم الجهات المعنية حول الكميات اليومية المخصصة للمحافظة ونسبة التوزيع للأسر. وأوضح سكان من منطقتي الغاب ومصياف، المعروفتين ببرودتهما الشديدة، أنهم لم يتلقوا حصصهم حتى الآن رغم بدء موجات البرد ليلاً وفي الصباح الباكر.

لجأ المواطنون في تلك المناطق إلى الحطب كوقود بديل لتدفئة منازلهم، في حين استلم مواطنون في مدينتي حماة وسلمية مخصصاتهم مؤخراً بعد انتظار طويل. وأشاروا إلى معاناتهم في تأمين 250 ألف ليرة لشراء الـ50 لتراً، ما اضطرهم إلى بيع نصف الكمية بالسعر الحر لتغطية تكاليف الدفعة بالكامل.

ورفض مدير فرع "محروقات" بحماة تقديم أي معلومات حول الكميات اليومية المخصصة للمحافظة أو نسب التوزيع، وبرر لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام أنه لا يمتلك صلاحية التصريح إلا بموافقة الوزير. وفي حين وعد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بتوفير المعلومات، لم يتم الوفاء بذلك، تاركاً المواطنين أمام غموض يحيط بآلية التوزيع.

في المقابل، ذكر فرع "محروقات" عبر صفحته الرسمية أن عدد السجلات المخصصة لتوزيع المازوت في المحافظة بلغ 28 سجلاً، منها 15 سجلاً مخصصة للتدفئة، من دون توضيح الكميات الفعلية التي توفرها تلك السجلات.

تأمين مازوت التدفئة أزمة تتكرر كل عام في سوريا

تتفاقم أزمة تأمين مازوت التدفئة للأسر في سوريا مع حلول فصل الشتاء من كل عام، إذ تعاني الأسر من عدم الحصول على مستحقاتها من المادة الأساسية للتدفئة بسبب الشح المستمر في توفر المازوت وعدم العدالة في توزيعه. 

ورغم أن حكومة النظام تعد بتوفير الحصص اللازمة لكل عائلة، فإن التنفيذ على الأرض يعكس واقعاً مختلفاً، حيث لا تصل الكميات المخصصة إلا إلى نسبة ضئيلة جداً من الأسر. 

ومن أبرز أسباب هذه الأزمة هو سوء توزيع مادة المازوت على المحافظات المختلفة، والذي يترافق مع انتشار الفساد في مؤسسات النظام، حيث يتم توزيع الحصص بطريقة غير شفافة.

إضافة إلى سوء التوزيع، يبرز التمييز الجغرافي في تأمين المازوت بين المناطق الموالية للنظام والمناطق التي كانت معارضة خلال سنوات الثورة، ويعمق هذا التمييز الفجوة بين تلك المناطق ويخلق شعوراً بالظلم لدى المواطنين الذين يعيشون في المناطق المستعادة من قبل النظام.