althania
icon
التغطية الحية

مازن الناطور يرفض اعتذار سوزان نجم الدين.. ماذا قال عن باسم ياخور؟

2025.02.11 | 18:32 دمشق

مازن الناطور يرفض اعتذار سوزان نجم الدين.. ماذا قال عن باسم ياخور؟
مازن الناطور يرفض اعتذار سوزان نجم الدين.. ماذا قال عن باسم ياخور؟
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- عبّر مازن الناطور عن رفضه لاعتذارات الفنانين الداعمين لنظام الأسد، مشيداً بشجاعة أيمن زيدان لاعترافه بخطئه، ومنتقداً تبريرات سوزان نجم الدين بأنها غير مقبولة.
- شدد الناطور على ضرورة العدالة في سوريا، مؤكداً أن الجمهور والقضاء سيحاسبان الفنانين المستفيدين من النظام، مشيراً إلى أن موقفاً جماعياً كان يمكن أن يغير الأحداث.
- انتقد الناطور تصريحات باسم ياخور، مشيراً إلى أن النظام منع المبادرات الإنسانية، ودعا ياخور لمراجعة أفكاره، مؤكداً أن الشعب السوري قادر على التمييز والمحاسبة.

عبّر الفنان السوري مازن الناطور عن موقفه من اعتذارات بعض الفنانين الذين دعموا نظام الأسد في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن بعض هذه الاعتذارات غير مقبولة، ومؤكداً أن الجمهور هو الحكم في مسألة المحاسبة والمصالحة، كما وجّه رسالة إلى الممثل السوري باسم ياخور.

وقال مازن الناطور خلال ظهوره في برنامج "شو القصة" مع الإعلامية "رابعة الزيات"، إن كل فنان وقف إلى جانب النظام، سواء عن قناعة شخصية أو تحت الضغوط، يجب أن يتحلى بالشجاعة الكافية للاعتراف بخطئه وتقديم اعتذار صادق، تماماً كما فعل أيمن زيدان، الذي قال بصراحة أنه "كان يخشى التغيير والمجهول واعتذر من الشعب السوري".

وعندما أشارت الزيات إلى أن سوزان نجم الدين قدمت أيضاً اعتذاراً وقالت إنها لم تكن تعلم ما يجري في سوريا، رفض الناطور هذا التبرير بشدة، معتبراً أن عذرها أقبح من الذنب، مضيفاً: "كيف تقول إنها لم تكن تعلم؟! لم تكن جماداً أو شيئاً بلا وعي، بل كانت ترى وتدافع عن النظام وتتبنى قضيته".

وأشار إلى أن الفظائع التي ارتكبت في سوريا لم تكن خفية عن أحد، فالسجون لم تكن تحتجز كائنات من كوكب آخر، بل أبناء سوريا هم من تعرّضوا للتعذيب والقتل، مشيراً إلى أن هناك فرقاً واضحاً بين من صمت خوفاً، وبين من اختار أن يكون جندياً في صفوف النظام، مدافعاً عنه بلا تردد.

وأضاف: "القول إنها لم تكن تعلم هو عذر أقبح من الذنب.. الجميع كان يعرف، لكن هناك من صمت خوفًا، وهناك من دافع عن النظام بكل قوة.. لا يمكن نسيان تصريحات بعض الفنانات اللواتي مجّدن استخدام الكيماوي، أو قدّمن منازلهن للقناصة لقتل الناس.. هذه ليست مواقف شخص لا يعلم، بل شخص متبني بالكامل لرواية النظام الظالم".

المصالحة أم المحاسبة؟

فيما يتعلق بالمصالحة أو المحاسبة، شدد الناطور على أن سوريا بحاجة إلى فتح صفحة جديدة قائمة على العدالة والقانون، موضحاً أن القرار النهائي بيد الجمهور والقضاء، قائلاً: "العتب على قدر المحبة، والجمهور هو من سيحاسب الفنانين الذين أخطأوا بحقه".

كما لفت إلى أن علاقة بعض الفنانين بالنظام لم تكن مجرد تأييد عابر، بل كانت تبادل مصالح، حيث استفادوا من الامتيازات التي قدمها لهم الأسد مقابل ترويجهم لروايته، لافتاً إلى أن موقفاً جماعياً من كل الفنانين السوريين في بداية الثورة كان كفيلاً بتغيير مجرى الأحداث وإنقاذ مئات الآلاف من الأرواح.

ماذا قال مازن الناطور عن باسم ياخور؟

وعند سؤاله عن رأيه بتصريحات باسم ياخور الأخيرة، أكد الناطور أن حديثه كان غير موفق، مشيراً إلى أن ملايين السوريين فقدوا أحبّاءهم بسبب وحشية النظام، لافتاً إلى أنه شخصياً فقد 17 فرداً من أسرته، كما اضطر والداه إلى العيش بعيداً عن الوطن، ليفقدهما لاحقاً ويدفنا في الأردن.

وقال: "أشار باسم ياخور في بداية تصريحاته، إلى أنه ونضال سيجري - رحمه الله - ساعدا في إطلاق سراح 300 متظاهر من اللاذقية، لكن عندما حاولا تكرار الأمر، وُجهت لهما رسالة تهديد واضحة من النظام، وهو من قال ذلك بنفسه".

واعتبر الناطور أن هذه الواقعة دليل واضح على استبداد النظام، إذ لم يكن يسمح حتى بالمبادرات الإنسانية، وكان يفرض على الجميع إما دعمه علناً أو مواجهة العواقب، .

ووجّه الناطور رسالة إلى ياخور، قائلاً: "راجع أفكارك قليلاً.. سوريا فيها الكثير من الناس الذين يحبونك، ولو عدت إليها، لن يؤذيك أحد.. سوريا بلد للجميع، والمخطئ يمكنه أن يعتذر، والشعب سيكون متسامحاً، لكن لا يوجد مبرر لأن يكون أحد خنجراً بيد الجلاد أو المجرم".

وفي ختام حديثه، شدد الناطور على الفرق بين من اضطر للصمت خوفاً على حياته وحياة عائلته، ومن تحوّل طواعية إلى أداة بيد النظام، مؤكداً أن الجمهور السوري ليس ساذجاً، فهو قادر على التمييز بين من كان مجبراً ومن تحوّل إلى جزء من ماكينة القمع بملء إرادته، وسيحاسب كل طرف بناءً على ذلك.