طالبت الولايات المتحدة الأمريكية فصائل المعارضة السورية في المنطقة الجنوبية بالامتناع عن القيام بأي عمل يقوض اتفاقية خفض التصعيد، في ظل عمليات عسكرية للنظام شاركت فيها اليوم المقاتلات الحربية الروسية.
وأوضحت واشنطن في رسالة كشفت عن مضمونها المعارضة السورية، أنها لن تقوم بأي عمل عسكري رداً على انتهاك قوات النظام وحلفائه لاتفاقية خفض التصعيد في الجنوب السوري.
وتابعت" إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهنها ومازلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقاً للمنطقة".
وأضافت الرسالة أنَّ قرار المعارضة يجب أن يكون حسب مصالحها دون توقع أي عمل عسكري من واشنطن بحسب ما أعلنت غرفة العمليات المركزية بدرعا.
من جهتها ردت غرفة العمليات المركزية في بيان اليوم الأحد قالت فيه إنها اتخذت قرارا على مستوى الجنوب السوري بشكل كامل لمواجهة قوات النظام وحلفائه وصد هجمتهم على الجنوب السوري، وأضافت الغرفة “لا نستسلم لهذه الطغمة المجرمة، فالموت أرحم من العودة لحياة ملؤها الذل”.
وتأتي رسالة الولايات المتحدة رغم تحذيرات شديدة اللهجة وجهتها في وقت سابق للنظام في حال أقدم على خرق الاتفاقية في الجنوب.
وإثر حشد النظام لقواته استعدادا لشن عملية عسكرية واسعة، شكلت الفصائل العسكرية "غرفة العمليات المركزية"، لتتولى قيادة الأعمال العسكرية والقتالية في المنطقة الجنوبية، وأعلنت الغرفة في بيان تشكيلها أنها "أتمت تثبيت أركانها واستلام مهامها في مختلف قطاعات الجنوب السوري" لمواجهة تهديدات النظام وحلفائه.