icon
التغطية الحية

ماذا دار في اجتماع المعارضة السورية مع وزير الخارجية التركية جاويش أوغلو؟

2022.08.24 | 18:23 دمشق

1
مولود جاويش أوغلو يتوسط وفد المعارضة السورية - تويتر
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر خاص لتلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، عن فحوى اللقاء الذي جمع وفد المعارضة السورية بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

وقال المصدر إن جاويش أوغلو أكّد لوفد المعارضة، الذي ضمّ سالم المسلط رئيس الائتلاف السوري وعبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة وبدر جاموس رئيس هيئة التفاوض، أن موقف تركيا لن يتغير تجاه السوريين: "نقدّر تضحياتهم ولن نضحي بها".

وأضاف أن الاجتماع كان إيجابياً، وأن الوزير التركي أعرب عن ثبات موقف بلاده تجاه العملية السياسية ودعم المعارضة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وبحسب المصدر فإن أوغلو أشار إلى أن تركيا تعلم جيداً مدى تعنّت النظام السوري ومن خلفه روسيا فيما يخص العملية السياسية، فيما أكّد أنهم لن يقدموا أي تنازلات على صعيد الملف السوري.

وكان الوزير التركي قد نشر تغريدة عبر حسابه في تويتر، عقب الاجتماع، قال فيها: "التقينا سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني السوري وبدر جاموس رئيس هيئة التفاوض وعبد الرحمن مصطفى رئيس وزراء الحكومة المؤقتة. إننا نقدر وندعم مساهمة المعارضة في العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

سالم المسلط في الشمال السوري

 والتقى المسلط في الشمال السوري، يوم أمس، بنقابة الأكاديميين السوريين الأحرار، ونقابة الأطباء السوريين، ومجلس القبائل والعشائر، وإدارة الشرطة العسكرية، ورابطة المستقلين الكرد السوريين، واتحاد ثوار حلب.

كذلك زار المسلط مدينة الباب شرقي حلب، والتقى بالناشطين والفعاليات المدنية، وقدّم العزاء لأهالي ضحايا المجزرة التي راح ضحيتها 16 قتيلاً وعشرات الجرحى، يوم الجمعة الفائت.

وقال المسلط في تغريدة على حسابه في تويتر: "لمسنا خلال الجولة تمسك أهلنا بثوابت هذه الثورة والمضي بها حتى تحقق أهدافها، كما لمسنا ترحيبهم بالإصلاحات في مؤسسة الائتلاف وسعيها لتعزيز التمثيل الشعبي فيها، وشددنا لهم على أن الائتلاف ينطلق في مواقفه وعمله من مبادئ الثورة السورية، ولا يحيد عن ثوابتها".

واجتمع "جاويش أوغلو" في أيلول من العام الفائت، مع رؤساء الكيانات السياسية السورية الثلاثة، وأكّد في تغريدة عبر حسابه في تويتر، أن أنقرة تعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة السورية المؤقتة هما الممثّل الشرعي للشعب السوري.

وفي الـ11 من الشهر الجاري كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن لقائه بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في العاصمة الصربية بلغراد، نهاية العام الفائت، وقال "علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".

على إثر تصريحات جاويش أوغلو اندلعت مظاهرات حاشدة في أكثر من 40 نقطة في شمال غربي سوريا، تستنكر التوجهات التركية الجديدة، ما دفع الخارجية التركية لإصدار بيان أكدت فيه أن الحل في سوريا سيكون وقف القرار 2254.

أردوغان: "هدفنا مكافحة الإرهاب"

ويوم الجمعة الفائت أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة "الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا" وأن هدف بلاده "مكافحة الإرهاب في شمال شرقي سوريا وليس الفوز على نظام الأسد".

وقال أردوغان للصحفيين في الطائرة لدى عودته إلى تركيا بعد زيارته لأوكرانيا: يجب علينا ضمان السير بخطوات متقدمة مع سوريا من خلال اتخاذ هذه الخطوات، سنعطل عدداً من المؤامرات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي مع جيراننا.

وأضاف: "هدفنا ليس الفوز على نظام الأسد بل مكافحة الإرهاب في شمالي سوريا وشرق الفرات.. ليس لدينا أطماع في أراضي سوريا، والشعب السوري هم أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك".