البث المباشر
كشف مصدر قضائي لبناني "رفيع المستوى"، اليوم الثلاثاء، عن حالة السفينة السورية المتهمة بسرقة حبوب – طحين وشعير - من أوكرانيا، والمحتجزة من قبل السلطات منذ يوم السبت الماضي 30 آب.
وقال المصدر، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إن المدعي العام اللبناني سمح للسفينة "لاوديسا" بالإبحار بعد أن توصلت التحقيقات إلى عدم وجود مخالفات جنائية.
وأضاف أن السفينة، وعلى الرغم من قرار الإفراج الصادر عن المدعي العام، إلّا أنها لا تزال محتجزة بسبب أمر ثان أصدره قاض في مدينة طرابلس حيث رست.
وكانت النيابة العامة التمييزية في لبنان قد أصدرت قراراً بحجز سفينة "لاوديسا" وحوّلت التحقيق إلى شعبة المعلومات.
احتجاجات غربية.. السفينة تحمل بضاعة مسروقة
وكانت السفارة الأوكرانية في بيروت قد أعلنت أن سفينة سورية تخضع للعقوبات الأميركية أبحرت من ميناء في شبه جزيرة القرم، المغلق أمام الشحن الدولي، ورست في ميناء طرابلس شمالي لبنان، وعلى متنها خمسة آلاف طن من الشعير ومثلها من الطحين الأوكراني سرقته روسيا من مخازن أوكرانية.
وأعلن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، أن بلاده "تلقت احتجاجات من دول غربية عقب وصول سفينة ترفع علم سوريا إلى مرفأ طرابلس محملة بطحين وشعير إلى لبنان"، مشيراً إلى أن "أوكرانيا تقول إن روسيا سرقته".
ونفى مسؤول في شركة لتجارة حبوب مقرها تركيا، لوكالة "رويترز"، أن تكون شحنات الشعير والدقيق على متن السفينة السورية قد سُرقت من أوكرانيا، مشيراً إلى أن "مصدر الدقيق هو روسيا".
أوكرانيا: مستعدون للتفاوض مع لبنان
وسبق أن أعلنت سفارة كييف في بيروت أن قاضياً أوكرانياً أصدر حكماً باحتجاز السفينة السورية مع الشحنة التي تحملها بعد تحقيق جنائي، مضيفاً أنه في حالة مصادرة حمولة السفينة، فإن أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع لبنان بشأن شروط نقلها إلى لبنان.
وقالت السفارة حينئذٍ إنه في "أثناء الاحتلال الروسي تمّت سرقة أكثر من 500 ألف طن من الحبوب من مناطق خيرسون وزابوريجيا وميكولايف"، مشيرة إلى أنه "كانت هناك محاولات لنقل معظم هذه الحبوب إلى دول الشرق الأوسط، ومنها مصر وتركيا وسوريا، وسجّلت محاولات نقلها إلى لبنان".
قمح أوكراني مسروق باتجاه سوريا
يشار إلى أنه في 16 من حزيران الماضي، أظهرت صور أقمار صناعية سفناً ترفع علم روسيا وتنقل حبوباً أوكرانية مسروقة إلى سوريا، وذلك بعد أيام من توجيه السفارة الأوكرانية في بيروت اتهاماً إلى روسيا بإرسالها ما يقدر بنحو 100 ألف طن من القمح المسروق من أوكرانيا إلى نظام الأسد منذ غزوها البلاد في 24 من شباط الفائت، واصفة تلك الشحنات المسروقة بأنها "نشاط إجرامي" روسي.
