icon
التغطية الحية

ماذا تُهرّب الميليشيات الإيرانية إلى مناطق "قسد" عند منطقة الباغوز بدير الزور؟

2022.05.21 | 13:39 دمشق

qqqbbb.png
منطقة الباغوز بريف دير الزور (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا عن المواد التي تُهربها الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وتحديدا من معبر "البوكمال- الباغوز" النهري، إضافة إلى ما يتم تهريبه من مناطق الأخيرة إلى البوكمال حيث تسيطر الميليشيات.

وأخيرا وقع خلاف امتد لأسبوع بين ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني وقوات النظام لتقاسم السيطرة على معبر "البوكمال - الباغوز" النهري، كشف عن أهمية هذا المعبر للطرفين.

 

 

ووفق المصادر فإن كلا الطرفين حاول فرض سيطرته الكاملة على المعبر ليتم، لكن ذلك، ما اضطرهما لإجراء اتفاق ينص على تقاسم السيطرة.

ماذا ينص الاتفاق حول معبر "البوكمال - الباغوز"؟

أفضى الاتفاق وفق المصادر إلى سيطرة "الفرقة الرابعة" و"الفرقة 11" على تهريب الدخان وحبوب مخدرة من مناطق النظام إلى مناطق "قسد" في حين سيطرت الميليشيات الإيرانية وميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي على تهريب المواشي من أغنام وأبقار من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق النظام ثم تهريبها إلى العراق عبر معبر السكك (معبر ترابي للتهريب بين البوكمال والأراضي العراقية).
وسحبت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني معظم نقاطها العسكرية التي كانت تنتشر على ضفة نهر الفرات باتجاه بساتين الكورنيش القديم في البوكمال، في حين نشرت "الفرقة 11" عناصرها في النقاط التي انسحبت منها الميليشيات الإيرانية، مع احتفاظ الميليشيات الإيرانية بنقاط لها في منطقة الكورنيش الجديد المقابل لمناطق سيطرة "قسد".
ويصل معبر "البوكمال - الباغوز" النهري بين مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية وقرية الباغوز الخاضعة لسيطرة "قسد" ويستخدم في عمليات التهريب بين الطرفين بتنسيق بين قيادات من "قسد" وقيادات من قوات النظام السوري.

كيف يتم التهريب وما حجمه؟

تقول المصادر إنه بكل دفعة يتم تهريب بين 20 ألفا و 50 ألف حبة مخدرة بشكل تقديري، حيث تجري العملية 3 مرات في الأسبوع، وجميع عمليات التهريب تتم ليلا أو قبل طلوع الشمس.

ومصدر هذه الحبوب من سوريا وليس من العراق أو إيران، بحسب المصادر،  التي أكدت أن هذه الحبوب يتم تهريبها إلى العراق عبر عناصر "الحشد الشعبي" أيضا.

أما بالنسبة لتهريب المواشي، فعمليات التهريب تنشط على طول ضفاف نهر الفرات على المعابر و"قسد" صادرت عدة مرات أغناما معدة للتهريب إلى مناطق النظام بسبب خلافهم مع المهربين، لكن الميليشيات تعتمد على معبر "البوكمال - الباغوز" لأنه أسهل لأنه يوفر عليهم مصاريف النقل من معابر الميادين مثلا، بالإضافة إلى قرب المعبر من العراق (أقل من 10 كيلومتر) ويتم تهريب المواشي مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع بأعداد مختلفة تتراوح بين 150 و 250 رأس غنم بكل عملية تهريب.