كشف مصدر خاص لـ تلفزيون سوريا، عن أن إدارة الهجرة والجوازات في حكومة "نظام الأسد" اشترطت على السوريين في الأردن الراغبين في العودة إلى سوريا عبر معبر "نصيب" الحدودي، امتلاك جواز سفر.
وقال المصدر، إنه وفقاً لِما اشترطته "هجرة نظام الأسد" فإن السوريين (المقيمين في الأردن) المسموح لهم بالعودة إلى سوريا، هم فقط مَن يمتلكون (جواز سفر ساري المفعول)، ولا يُقبل أي وثيقة إثبات شخصية غير ذلك.
وأضاف المصدر، أن هذا الشرط دفع الكثير مِن السوريين الراغبين بالعودة إلى مراجعة "سفارة النظام" في العاصمة الأردنية عمّان، لافتاً أنهم تعرّضوا هناك لـ ابتزاز مادي مقابل إصدار وتجديد جوازات سفرهم، حيث طلب موظفو السفارة مبالغ مالية كبيرة.
ومِن أجل ذلك، أعلنت "سفارة النظام" في الأردن، عن جاهزيتها لـ استقبال طلبات الحصول على جوازت سفر للسوريين المقيمين في الأردن وخارجها، وذلك اعتباراً مِن مطلع شهر تشرين الثاني القادم.
وحسب تصريحات لـ إدارة الهجرة التابعة لـ"نظام الأسد" في معبر نصيب نقلتها وسائل إعلام موالية لـ"النظام"، فإن "السوريين الذين يريدون دخول الأردن عليهم الحصول على موافقة مسبقة من السفارة الأردنية بدمشق".
ورحّب رئيس مجلس الأعيان في الأردن (فيصل الفايز)، قبل أيام، بتعيين "نظام الأسد" سفيراً له في العاصمة عمّان وتبادل السفراء بينهما، مضيفاً أن "سوريا جارة للأردن، ويجب أن يكون هناك تواصل بين الحكومتين السورية والأردنية على المستوى السياسي"، وفقاً لقوله.
أمّا بالنسبة لـ اللاجئين السوريين الذين دخلوا الأردن بطريقة "غير نظامية"، لم يصدر أي قرار بشأنهم ولكن وفقاً لـ شرط "هجرة نظام الأسد"، فإن ذلك يعني عدم استطاعة مَن يرغب بالعودة منهم، دخول سوريا عبر معبر نصيب.
وافتتح (معبر نصيب) الحدودي مع الأردن ويقابله (معبر جابر) مِن الجانب الأردني، يوم الإثنين الفائت، عقب اتفاق توصّل إليه الأردن و"نظام الأسد"، وذلك بعد إغلاقه مِن جانب الأردن، مطلع شهر نيسان عام 2015، حين سيطر عليه الجيش السوري الحر، قبل أن يعيد "النظام" السيطرة عليه مؤخّراً، عقب "تسويات ومصالحات" جرت بين روسيا والفصائل.