icon
التغطية الحية

مئات الضحايا ونزوح الآلاف وتوقّف منشآت طبية بالقصف على إدلب

2019.05.29 | 11:05 دمشق

قصف لـ"نظام الأسد" يُخرج مشفى في كفرنبل بإدلب عن الخدمة - 28 أيار (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

وثّقت الأمم المتحدة والشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، وقوع مئات الضحايا (جلّهم أطفال ونساء)، ونزوح آلاف المدنيين، إضافة لـ توقّف عشرات المنشأة الطبية عن العمل، نتيجة القصف المستمر لـ روسيا و"نظام الأسد" على محافظة إدلب.

وقالت مساعدة الأمين العام لـ الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أورسولا مولر)، أمس الثلاثاء، إن عشرات الأشخاص قتلوا، وشرّد قرابة 270 ألف مدني، كما أوقفت ما لايقل عن 49 مرفقاً صحياً أنشطتها جزئياً أو كلياً خشية التعرض للقصف في إدلب.

وأضافت "مولر"  خلال جلسة لـ مجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، أن تعليق العمليات الإنسانية في المناطق التي تتعرض للقصف في محافظة إدلب، أثّر على 600 ألف شخص مِن المستفيدين مِن هذه الخدمات.

وسبق أن وثّقت الأمم المتحدة، مقتل 205 مدنيين وجرح مئات آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 240 ألفاً، خلال عشرين يوماً مِن العمليات العسكرية في محافظتي حماة وإدلب، أي خلال الفترة الواقعة بين 3 و 24 مِن شهر أيار الجاري.

مِن جانبها، قالت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان في تقريرها الصادر، اليوم الأربعاء، إن قوات النظام وحليفتها روسيا استهدفتا 24 منشأة طبية في منطقة خفض التصعيد الرابعة، خلال أربعة أسابيع، داعيةً إلى تشكيل تحالف دولي خارج مجلس الأمن لـ حماية المشافي.

وأشار التقرير إلى أنَّ منطقة إدلب شهدت، منذ 26 نيسان الفائت، حملة عسكرية هي الأعنف منذ "اتفاق سوتشي" (17 أيلول 2018)، لافتةً أنها تسبَّبت هذه الحملة حتى 24/ أيار الجاري، في مقتل ما لا يقل عن 265 مدنياً (بينهم 64 طفلاً، و50 سيدة)، وتشريد ما لا يقل عن 195 ألف نسمة.

كذلك، ذكر تقرير الشبكة السورية، أنَّ هذا التَّصعيد شملَ ارتفاعاً في وتيرة عمليات الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية وبشكل خاص المراكز الطبية؛ ما اضطرَّ إدارة معظم المراكز إلى تعليق عملها، وبشكل خاص بعد أن أوقف عدد كبير مِن الدول والمانحين تمويل المنظمات في الجزء الخاضع لـ سيطرة "هيئة تحرير الشام".

وجاء في التقرير أيضاً، أنَّ منطقة إدلب لـ خفض التَّصعيد (المؤلفة مِن محافظة إدلب وأجزاء مِن محافظات حماة وحلب واللاذقية) شهدت تصعيداً عسكرياً متكرراً منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّزَ التَّنفيذ، في 17 أيلول 2018، وتسبَّبت هذه الحملات العسكرية في مقتل ما لا يقل عن 701 مدنياً (بينهم 201 طفلاً، و131 امرأة) على يد قوات النظام وحلفائها، إضافةً لـ شريد قرابة مليون مدني، ونزوح مئات الآلاف منهم أكثر مِن مرة.

اقرأ أيضاً.. ضحايا وتدمير مشفى بغارات "نظام الأسد" على ريف إدلب

يأتي ذلك، في ظل حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي - منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية، سيطرت خلالها على بلدتي (كفرنبودة، وقلعة المضيق) وقرى أخرى قربهما في ريف حماة، وأسفرت عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.