icon
التغطية الحية

مؤتمر بروكسل يسعى إلى جمع 10 مليارات دولار لدعم السوريين

2021.03.28 | 10:08 دمشق

thumbs_b_c_c628979368bd05c2c468f932fb538665.jpg
(مصدر الصورة وكالة الأناضول)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

حثّ كبار مسؤولي الأمم المتحدة المانحين الدوليين على زيادة المساعدات لملايين السوريين الذين تضرروا بسبب الصراع على مدى عقد من الزمن، وكذلك للدول المجاورة التي لجؤوا إليها. وتأتي المناشدة قبل مؤتمر دعم السوريين الذي سيعقد الأسبوع المقبل في بروكسل.

 مع وجود ما يقدر بنحو 24 مليون شخص داخل سوريا وفي دول اللجوء بالمنطقة بحاجة إلى مساعدات إنسانية، سيسعى اجتماع بروكسل الوزاري إلى جمع مبلغ قياسي قدره 10 مليارات دولار. من هذا المبلغ، سيتم تخصيص 4.2 مليار دولار لأكثر من 13 مليون شخص داخل سوريا، أكثرهم من النازحين.

 وبحسب ما نقل موقع (VOICE OF AMERICA) سيتم دعم 5.5 لاجئ سوري خارج البلاد في دول المنطقة بمبلغ 5.8 مليار دولار.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن ملايين اللاجئين والمجتمعات التي تستضيف السوريين "يدينون ببقائهم على قيد الحياة للدعم المقدم من قبل المانحين خلال السنوات العشر الماضية من الصراع"، مضيفاً أن "توتر الحرب التي طال أمدها أدى إلى خسائر فادحة".

وأشار غراندي إلى أن اللاجئين والمجتمعات المستضيفة "يعانون من تدهور الظروف المعيشية والتدهور الاقتصادي"، لافتاً إلى أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى تفاقم أوضاع اللاجئين بعد الزيادة الحادة في مستويات الفقر بين هؤلاء المشردين.

وقال إن التقديرات التي رصدت بالتعاون مع البنك الدولي" تؤكد وجود مليون لاجئ سوري دخلوا في فقر مدقع، خاصة أولئك الذين يعيشون بشكل خاص في لبنان".

وأضاف غراندي أن التقديرات الأخيرة تشير إلى أن ما يقرب من "90% من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع بسبب الأزمة السياسية الاقتصادية الحادة في البلاد".

من جانبه، حذر مدير برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، أكيم شتاينر، من أن ضغوط الجائحة على البلدان المضيفة تضاف إلى العبء الهائل الذي تتحمله بالفعل في رعاية اللاجئين السوريين.

وقال شتاينر إن "الفقر وعدم المساواة يتصاعدان في جميع أنحاء المنطقة"، مضيفًا أن هذا "يضر بحياة وسبل عيش اللاجئين والمجتمعات المستضيفة التي تكافح من أجل توفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه".

ويتفق رؤساء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الحاجة إلى الدعم الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين، ويقولون إن الأموال ضرورية لبناء قدرة اللاجئين والمجتمعات المضيفة على الصمود من خلال معالجة حالة الطوارئ التنموية الحادة التي تواجه المنطقة.

وفي الـ8 من شباط الفائت، أعلنت المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي سيستضيف المؤتمر الدولي الخامس للمانحين لسوريا يومي الـ29 و30 من آذار الجاري، وذلك عبر تقنية الفيديو بسبب جائحة فيروس كورونا.

وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع تمويل للأنشطة الإنسانية للسنوات القليلة المقبلة من أجل مساعدة السوريين المتضررين من الحرب التي يشنها نظام الأسد على قطاعات واسعة من الشعب السوري، والتي بدأت قبل نحو عشر سنوات.