icon
التغطية الحية

مأساة نازحي الغوطة مستمرة والأمم المتحدة لاتشارك في إجلائهم

2018.03.21 | 11:28 دمشق

نازحون من مدينة سقبا في الغوطة الشرقية(رويترز)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

قدرت الأمم المتحدة عدد النازحين الفارين من الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا منذ الحادي عشر من الشهر الحالي بقرابة خمسين ألف مدني، و أوضحت مفوضية شؤون اللاجئين أنها لا تشارك في اتفاق إجلاء المدنيين أو تطبيقه، ولكن فرقها تنتشر في مراكز الإيواء لمساعدة آلاف الأسر الوافدة التي تعاني من الإرهاق والجوع والعطش والمرض.

وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية أن معظم من التقتهم فرق الأمم المتحدة من هؤلاء النازحين جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام  منذ شهر يعانون من مشاكل صحية، وأرجع ذلك إلى نقص العناية الصحية التي عانوا منها خلال سنوات الحصار في الغوطة. .

وقالت المفوضية إن أكثر من 45 ألف مدني  فروا من الغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن الإجلاء يجب أن يكون طوعا، ودعت  إلى وصول المساعدات الإنسانية بالكامل للمدنيين داخل الغوطة الشرقية وخارجها لتلبية احتياجاتهم المتزايدة.

وتوقع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري عن أمله بدخول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة دوما تتألف من 25 إلى 30 شاحنة في الأيام القادمة، موضحاً  أنه يحاول جاهداً مع النظام السماح بتدفق المياه إلى المحاصرين في دوما.

ويستمر مئات المدنيين بالنزوح من المدن والبلدات في الغوطة الشرقية التي سيطر عليها النظام في القطاع الأوسط مثل سقبا وكفربطنا وحمورية وجسرين، حيث كثف النظام وروسيا عمليات القصف الجوي والمدفعي، وسط أنباء عن تعرض مئات النازحين للاعتقال من قبل قوات النظام.  

ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الأمم المتحدة إلى نشر مراقبين أمميين في الغوطة الشرقية، لتوثيق "أي جرائم ارتُكبت بالفعل"، ولردع أي انتهاكات أخرى بحق المدنيين، وزيارة المواقع التي ينقل إليها النظام نازحو الغوطة.

وتستمر حملة النظام وروسيا العسكرية رغم صدور قرار الهدنة عن مجلس الأمن في 24 من شباط الماضي، إذ وثّق المجلس المحلي لمدينة دوما المحاصرة، مقتل 412 مدنياً بينهم 76 طفلاً قضوا نتيجة قصف جوي ومدفعي وصاروخي لروسيا وقوات النظام ضمن حملتها "الشرسة" على أحياء المدينة، في الفترة الواقعة بين 19 من شباط وحتى منتصف الشهر الحالي.