althania
icon
التغطية الحية

"لينكد إن" تطلق أداة ذكاء صناعي لمساعدتك في البحث عن وظائف

2025.02.09 | 14:50 دمشق

"لينكد إن" تطلق أداة ذكاء اصطناعي لمساعدتك بالبحث عن وظيفة.. كيف تستفيد منها؟
"لينكد إن" تطلق أداة ذكاء صناعي لمساعدتك في البحث عن وظائف
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- بدأت منصة "لينكد إن" اختبار أداة جديدة تعتمد على الذكاء الصناعي لتحسين عملية البحث عن الوظائف، حيث تستخدم نموذج لغوي متقدم لتحليل البيانات وتقديم اقتراحات دقيقة تتجاوز البحث التقليدي.
- تتيح الأداة للمستخدمين إدخال استفسارات تفصيلية، مما يساعدهم في العثور على وظائف تتناسب مع مهاراتهم وتطلعاتهم، حتى لو لم يكونوا على دراية بكيفية البحث عنها.
- رغم الفوائد، تثير هذه التقنيات مخاوف بشأن التحيز في التوظيف، لكن "لينكد إن" تؤكد اتخاذ إجراءات لضمان الحيادية وتقليل التأثيرات غير المقصودة.

بدأت منصة التوظيف والأعمال "لينكد إن" اختبار أداة جديدة تعتمد على الذكاء الصناعي لمساعدة الباحثين عن وظائف في العثور على الفرص المناسبة لهم بشكل أكثر كفاءة ودقة. 

وتعتمد الأداة على نموذج لغوي متقدم قادر على تحليل كميات هائلة من البيانات، ما يتيح للمستخدمين اكتشاف فرص عمل ربما لم تظهر لهم في عمليات البحث التقليدية.

البحث عن وظيفة بطريقة مبتكرة

وفقاً لموقع "WIRED" التقني، تهدف الأداة إلى تجاوز آلية البحث التقليدية التي تعتمد على الكلمات المفتاحية، حيث أوضح ريان روسلانسكي، الرئيس التنفيذي لمنصة "لينكد إن"، أن الأداة الجديدة ستساعد المستخدمين في العثور على وظائف ذات صلة حتى لو لم يكونوا على دراية بكيفية البحث عنها.

وأشار إلى أن الأداة الجديدة التي يجري اختبارها حالياً بمعرفة مجموعة صغيرة من المستخدمين، يمكنها توجيه المستخدمين نحو وظائف قد تتناسب مع مهاراتهم وتطلعاتهم حتى لو لم يكونوا على دراية بكيفية العثور عليها.

طريقة البحث عن وظيفة

تتيح الأداة الجديدة للباحثين عن عمل إمكانية إدخال استفسارات أكثر تفصيلاً، مثل: "اعثر لي على وظيفة تتيح لي استخدام مهارات التسويق لدعم القضايا البيئية"، أو "أظهر لي وظائف في مجال التسويق براتب يتجاوز 100 ألف دولار".

وطورت "لينكد إن" هذه الأداة بالاعتماد على نموذجها اللغوي الكبير "LLM"، وهو نوع متطور من الذكاء الصناعي مشابه لتقنيات ChatGPT، حيث يقوم بتحليل كميات ضخمة من البيانات، وفهم استفسارات المستخدمين، ثم تقديم اقتراحات دقيقة تتجاوز البحث التقليدي.

وعلى عكس أنظمة البحث العادية التي تعرض الوظائف الشاغرة بناءً على المسميات الوظيفية فقط، تقوم هذه الأداة بتحليل أوصاف الوظائف بعمق، مع الأخذ في الاعتبار معلومات عن الشركة، ومجال عملها، والمحتوى المنشور على المنصة. 

كما تساعد الباحثين عن عمل في تحديد المهارات التي يحتاجون إلى تطويرها لتعزيز فرصهم في الحصول على وظائف معينة.

الذكاء الصناعي وتأثيره على التوظيف

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتسارع فيه التطورات التقنية في عالم التوظيف، حيث أعلنت شركة أوبن أيه آي "OpenAI" مؤخراً عن أداة "Deep Research" التي تستفيد من الذكاء الصناعي لإجراء عمليات بحث معمقة على الإنترنت، كما تقدم غوغل أداة مماثلة لمساعدة المستخدمين في العثور على الوظائف المتاحة.

ورغم الفوائد العديدة التي تقدمها هذه التقنيات، فإن استخدامها في التوظيف يثير بعض المخاوف بشأن التحيز في قرارات التوظيف، إذ قد تؤدي الخوارزميات إلى استبعاد بعض المرشحين بناءً على معايير غير منصفة.

وفي هذا السياق، أكدت سوزي أوين، المتحدثة باسم "لينكد إن"، أن الشركة اتخذت إجراءات لضمان الحيادية في عمليات البحث، مشيرة إلى أن المنصة تعمل على تقليل أي تأثير غير مقصود قد ينتج عن الخوارزميات المستخدمة في تقييم المؤهلات.

ولا تزال الأداة الجديدة في مرحلة الاختبار، حيث يجري تجربتها حالياً على مجموعة محدودة من المستخدمين قبل طرحها على نطاق أوسع. 

ومع استمرار تطور الذكاء الصناعي، يبدو أن مستقبل البحث عن الوظائف يتجه نحو تحول جذري، حيث تصبح تقنيات التعلم الآلي عاملاً أساسياً في تحسين فرص التوظيف وربط الكفاءات بالفرص المناسبة بشكل أكثر دقة وفعالية.