icon
التغطية الحية

ليلة قصف البوكمال.. لماذا ألغى بايدن ضربة جوية ثانية؟

2021.03.05 | 09:07 دمشق

090407-f-6286f-193.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نقلت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس جو بايدن أمر بتنفيذ ضربتين جويتين على الميليشيات الإيرانية في سوريا، الشهر الفائت، وقبل تنفيذ المهمة بــ 30 دقيقة ألغى بايدن الضربة الثانية بسبب وجود "نساء وأطفال".

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن  الرئيس الأميركي جو بايدن وبعد 10 أيام من المداولات، أمر وزارة الدفاع بشن غارات جوية على هدفين داخل سوريا في 26 من شباط الماضي، رداً على هجمات الميليشيات المدعومة من إيران على مطار أربيل في إقليم كردستان العراق.

وفي صباح يوم 25 من شباط، قرر  بايدن بعدها التركيز على هدفين في سوريا، وحددت تلك الليلة لتنفيذ الضربة، لكن قبل التنفيذ جاءت معلومات تفيد برصد مجموعة من النساء والأطفال في الهدف الثاني، من طائرات F-15E في الهواء، وكان ذلك قبل 30 دقيقة من الهجوم وفقاً للصحيفة.

اقرأ أيضاً: واشنطن: الضربة الأميركية في سوريا حماية للأميركيين

ونقل مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، هذه المعلومات الاستخبارية إلى الرئيس، وتوجب على بايدن أن يقرر بسرعة ما إذا كان سيلغي الضربة أو المضي قدماً بهدف وحيد.

وأوصى بايدن وزير الدفاع، لويد أوستن بضرب هدف واحد، وفي نحو الساعة 1:30 صباحاً بتوقيت سوريا، وقع الهجوم الوحيد.

وبحسب قناة سي إن إن، فإن الضربة الأميركية استهدفت مجمعاً قرب الحدود العراقية السورية، كانت تستخدمه ميليشيات عراقية موالية لإيران، هما كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء. وألقت عليه قنابل تزن 226 كيلوغراماً.

اقرأ أيضاً: روسيا: الضربة الأميركية على سوريا قد تؤدي إلى اندلاع نزاع كبير

ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين كبار في إدارة بايدن قولهم إن الهدف من هذه الضربات كان إرسال إشارة لإيران بأن فريق البيت الأبيض الجديد سيرد على الهجوم الصاروخي في 15 من شباط في شمال العراق ضد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لكنه لم يكن يسعى لتصعيد المواجهة مع طهران.

اقرأ أيضاً: سبع قنابل وضجة إعلامية.. لماذا رد بايدن بضرب إيران في سوريا؟

ولتعزيز هذه النقطة، أرسلت رسالة سرية إلى طهران بعد الضربة الجوية الأميركية، حسبما كشف مسؤولو الإدارة، دون تقديم تفاصيل. وقال أحد مسؤولي الإدارة: "كانت لدينا خطة دبلوماسية وعسكرية منسقة جداً هنا. لقد تأكدنا من أن الإيرانيين يعرفون ما هي نيتنا".

وقال مسؤولون أميركيون إن مسؤولي الأمن القومي درسوا الردود المحتملة التي تشمل أهدافاً في سوريا واليمن والعراق، على الرغم من أن البيت الأبيض لم يفكر في شن ضربات في اليمن.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنهم بعثوا رسالة واضحة إلى طهران ووكلائها المتمركزين في العراق لوقف الهجمات. لكن جماعة مسلحة أطلقت، الأربعاء، ما لا يقل عن 10 صواريخ على قاعدة "عين الأسد" الجوية في غرب العراق. وقال مسؤولون إن مقاولاً أصيب بنوبة قلبية وتوفي أثناء وجوده في ملجأ أثناء الهجوم.