ليبيا تعلن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا وسط مخاوف من الإمكانات

أعلنت حكومة الوفاق في ليبيا ليل أمس الثلاثاء عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا، وسط مخاوف من ضعف الإمكانات الطبية لمواجهة تفشي الوباء.

وأوضح مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، بدر الدين بشير النجار، إن الحالة المصابة بفيروس كورونا سجلت بطرابلس لشخص يبلغ من العمر 73 سنة عائداً من السعودية. وإن وزارة الصحة ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات لتقديم الرعاية الصحية الكاملة للمريض.

وأضاف النجار في بيان متلفز في ساعة متأخرة، الثلاثاء، أن المصاب دخل إلى ليبيا في الخامس من آذار الجاري، وحالته الصحية مستقرة وتم عزله. 

وقرر المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني"، يوم السبت، إعلان حظر تجوال ليلي يبدأ من الساعة السادسة مساء (16:00 ت.غ) وحتى الساعة السادسة صباحا (4:00 ت.غ)، للوقاية من وصول فيروس "كورونا" إلى البلاد.

وتضمن القرار، إغلاق تام على مدار اليوم للمساجد والمؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم وصالات المناسبات الاجتماعية، ومنع استخدام وسائل النقل الجماعي.

لكنه استثنى من الإغلاق، خلال فترة السماح بالتجوال، المحال التجارية والمخابز ومحطات الوقود.

وتشنّ قوات حفتر، منذ نيسان 2019، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، رغم دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي للسماح لجميع الأطراف بالتركيز على الاستعداد لمكافحة الجائحة.

وقالت إليزابيث هوف رئيسة بعثة منظمة الصحة العالمية في ليبيا "هذا نظام صحي كان على وشك الانهيار قبل ظهور كورونا".

ولفتت إلى أن أجهزة الفحص محدودة ولا يوجد سوى القليل من أدوات الوقاية وإن ثمة نقصاً حاداً في العاملين بالقطاع الطبي لا سيما في المناطق الريفية.

وأضافت "هناك خطة وطنية لكن لم يتم تخصيص تمويل إلى الآن من أجل التنفيذ".

وأسفر حصار قوات الجيش الوطني الليبي للموانئ النفطية عن قطع أغلب إيرادات البنك المركزي في طرابلس الذي يمول مؤسسات الدولة ويدفع أجور العاملين فيها. وقالت طبيبة في مركز طبي في طرابلس إنها لم تحصل على راتبها منذ العام الماضي.

وحتى صباح الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 423 ألف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 18 ألفا، فيما تعافى أكثر من 109 آلاف.