نفت قوات "بركان الغضب"، اليوم السبت، اقتحامها مكان عقد اجتماعات المجلس الرئاسي الليبي في فندق "كورنثيا" بمدينة طرابلس.
وقال آمر محور وادي الربيع في عملية "بركان الغضب" وآمر شعبة الاحتياط بقوة "مكافحة الإرهاب"، مختار الجحاوي، إنه لم يكن هناك أي اقتحام للفندق ولا محاصرة له، وإنما ما حدث هو رغبة من القوات في الاجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي للتباحث في عدة أمور.
وتابع أن مطالب قوات عملية "بركان الغضب" تتمثل في أن يكون هناك وقف إطلاق نار سار على الطرفين، مشيرا إلى استمرار وصول الدعم لقوات خليفة حفتر.
وأضاف أنه يجب أن تسري قرارات القائد الأعلى للجيش على جميع الأطراف وليس على طرف بعينه، لافتا إلى عدم امتثال قوات حفتر لقرارات القائد الأعلى للجيش.
وأكد الجحاوي، دعم قوات بركان الغضب للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية وللدولة المدنية، مطالباً بتوضيح عن سبب تجاوزات قوات حفتر.
من جانبها قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة، إن الاقتحام الذي حدث ليل الجمعة في طرابلس هو اقتحام لفندق، وليس لمقر المجلس الرئاسي الذي ليس له مقر دائم للاجتماعات.
وأوضحت أن الموقع هو مقر من مقار اجتماعات المجلس، وعند اقتحام الفندق كان يوم عطلة أسبوعية وليس يوم عمل، وإنه لم يتعرض أحد لأذى.
وجرى اختيار المجلس الرئاسي، بإشراف من الأمم المتحدة، حيث تم اختيار حكومة وحدة وطنية جديدة تولت السلطة في آذار الفائت، وسعى رئيس الوزراء في حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، لكسب دعم العديد من الفصائل الليبية المتنافسة.
ويواجه المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة انتقادات داخلية وتحديات لسلطتهما، بسبب هيمنة قوات خليفة حفتر على شرقي البلاد، بالإضافة إلى وجود مرتزقة أجانب على جانبي خط المواجهة، على الرغم من الدعوات الدولية للأطراف المتحاربة لإخراجهم من البلاد.
وفي وقت سابق الجمعة، اجتمع عدد من قادة عملية بركان الغضب على مائدة إفطار في طرابلس وناقشوا عدة قضايا متعلقة بالجيش ووقف إطلاق النار وأمور أخرى.