icon
التغطية الحية

"لوفيغارو": رفعت الأسد غادر من فرنسا بفضل خدماته للمخابرات الفرنسية

2021.10.16 | 12:01 دمشق

xvm89662d92-2d08-11ec-9370-7e9ee94f28c7.jpg
تحدثت "لوفيغارو" عن العلاقة بين سومر نجل رفعت وماهر الأسد بهدف الاستفادة من المافيات الأوروبية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن خروج عم رئيس النظام، رفعت الأسد، من فرنسا "ليس بالشيء المفاجئ"، مشيرة إلى أن هذا الخروج جاء "بفضل خدماته التي قدمها للمخابرات الفرنسية".

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن رفعت الأسد "لعب دوراً في نسج علاقة من نوع مختلف مع المخابرات الفرنسية منذ العام 1982، واستمرت لما يقرب من الأربعين عاماً".

وكشف التقرير أن رفعت الأسد قدّم خدمة كبيرة إلى مدير المخابرات الفرنسية في العام 1982، كان لها دور كبير في الكشف عن شبكة صبري البنا أبو نضال، بعد قيام مجموعته بعمليات تفجير في فرنسا.

كما تحدثت "لوفيغارو" عن علاقة "لم تنقطع يوماً، بين سومر الأسد نجل رفعت، وماهر الأسد شقيق رئيس النظام"، مشيرة إلى أن تلك العلاقة "تدل على رغبة نظام الأسد من الاستفادة من أولاد رفعت فيما يخص علاقاتهم مع المافيات الأوروبية".

وأكد التقرير أن رفعت الأسد "لم يخرج من فرنسا على أنه مجرم مدان، بل تم التغاضي عن خروجه بسبب تلك الخدمات التي قدمها للمخابرات الفرنسية، والتي نال عليها وسام الشرف في العام 1986 من الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران".

يشار إلى أن منظمات فرنسية حقوقية غير حكومية، منها منظمتا "شيربا" و"سيغال"، طالبت الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بسحب وسام "جوقة الشرف" من رفعت الأسد، وذلك على غرار إجراء اتخذته باريس، حين سحبت الوسام ذاته، من رئيس النظام، بشار الأسد، في العام 2014، بعد أن منحه إياه الرئيس الفرنسي جاك شيراك في العام 2001.

كما وجّه سوريون في فرنسا رسالة إلى وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، يسألون فيها عن الطريقة التي استطاع فيها رفعت الأسد الهروب من فرنسا إلى سوريا، على الرغم من أنه "متهم بجرائم تبييض أموال ونهب أموال السوريين العامة، وفقاً لقرار محكمة باريس الصادر في 9 من أيلول من العام 2021".

والأسبوع الماضي، أكدت وسائل إعلام النظام أن رفعت الأسد عاد إلى دمشق، بعد أن سمح له الأخير بالعودة إلى سوريا "منعاً لسجنه في فرنسا"، مشيرة إلى أن رئيس النظام "يترفّع عمّا فعله وقاله رفعت الأسد، وسمح له بالعودة إلى سوريا، مثله مثل أي مواطن سوري آخر ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي".